المتواري على أبواب البخاري

باب الحجة على من قال: إن أحكام النبي كانت ظاهرة

          ░22▒ باب الحُجَّة على من قال: إنَّ أحكام النبيِّ صلعم كانت ظاهرةً، وما يغيب عن بعضهم من مشاهدة(1) النبيِّ صلعم وأمور الإسلام
          626- فيه أبو موسى: «أنَّه استأذن على(2) عمر، فوجده مشغولاً، فرجع، فقال عمر: ألم نسمع(3) صوت عبد الله بن قيس؟ ائذنوا له، فدُعي به، فقال: ما حملك على ما صنعت؟ فقال: إنا كُنَّا نؤمر بهذا، قال: لتأتينِّي على هذا ببيَّنة أو لأفعلنَّ بك، فانطلق إلى مجلسٍ (من) الأنصار، فقالوا: لا يشهد إلَّا أصاغرنا، فقام أبو سعيدٍ الخدريُّ، فقال: كنَّا نؤمر بهذا، فقال عمر: خفي عليَّ هذا من أمر النبيِّ صلعم ، ألهاني الصَّفق بالأسواق». [خ¦7353].
          627- وفيه أبو هريرة: «إنَّكم تزعمون أنَّ أبا هريرة يكثر الحديث عن النبيِّ(4) صلعم ، والله المَوْعِد، إنِّي كنت امرءاً مسكيناً، ألزم النبيَّ صلعم على ملء بطني، وكان المهاجرون يشغلهم الصَّفق بالأسواق، وكانت الأنصار يشغلهم القيام على أموالهم، فشهدت رسول الله(5) صلعم ذات يوم قال: من يبسط رداءه حتَّى أقضي مقالتي، ثمَّ يقبضه فلن ينسى شيئاً سمعه منِّي، فبسطت بُردةً كانت عليَّ، فو الذي بعثه بالحقِّ ما نسيت شيئاً سمعته منه». [خ¦7354].
          [قلتَ رضي الله عنك:] ردَّ بهذه الترجمة وما معها قول من زعم أنَّ التواتر شرط قبول الخبر، وحقَّق بما ذكره قبول خبر الآحاد، وأدخله في الاعتصام لأنَّ التمسُّك به واجبٌ.


[1] في (ت): «وما كان يغيب عن بعضهم من مشاهد»، وفي (ع): «وما كان يغيب بعضهم عن مشاهد».
[2] ليست في (ع).
[3] في (ت): «تسمع».
[4] في (ت): «رسول الله».
[5] في (ع): «النبي».