تغليق التعليق

باب قول النبي: «هذا المال خضرة حلوة»

          ░11▒ قولُهُ في باب قول النَّبيِّ صلعم: «هذا المال خضرة حلوة».
          وقال عمر: اللَّهمَّ؛ إنَّا لا نستطيع إلَّا أن نفرح بما زيَّنته لنا، اللَّهمَّ؛ إنِّي أسألك أن أُنفقه في حقِّه.
          قال: الدَّارقطنيُّ في «غرائب مالك»: حدَّثنا أبو سهل بن زياد: حدَّثنا إسماعيل بن إسحاق: حدَّثنا ابن أبي أويس: حدَّثنا مالك عن يحيى بن سعيد(1) ؛ فذكر قصَّةً قال: فحدَّثني زيد بن أسلم: أنَّه بقي من ذلك قطعةُ مناطقَ وخواتمَ، فَرُفِعَ، فقال له عبد الله بن الأرقم _يعني: لعمر_: حتَّى متى تخبِّئه لا تُقَسِّمُهُ؟ قال: إذا رأيتني فارغًا؛ فآذِنِّي، فلما رآه فارغًا؛ بسط شيئًا في حشِّ نخلةٍ، ثمَّ جاءه به في مكتل فصبَّه(2) ، فكأنَّه استكثره، ثمَّ قال: اللَّهمَّ؛ أنت قلت: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ...}؛ الآية [آل عمران:14]حتَّى فرغ منها، ثمَّ قال: اللَّهمَّ؛ إنَّا لا نستطيع إلَّا أن نحبَّ ما زيَّنت، فقني شرَّه، وارزقني أن أنفقه في حقِّك، فما قام حتَّى ما بقي منه شيءٌ.
          قال الدَّارقطنيُّ: وحدَّثنا أحمد بن جعفر المصريُّ(3) : حدَّثنا أحمد بن محمَّد: حدَّثنا عبد العزيز بن يحيى: حدَّثنا مالك عن زيد بن أسلم، عن أبيه قال: قدم على عمر مالٌ؛ فذكره مطوَّلًا، وقال فيه: اللَّهمَّ؛ قني شرَّه، وارزقني أن أنفقه في حقِّه قال: فما برح حتَّى قَسَّمَهُ.
          وأنبأنا بذلك عبد الله بن محمَّد المكيُّ عن سليمان بن حمزة، عن عليِّ بن الحسين، عن المبارك بن الحسن، عن أبي الحسين بن المهتدي عنه.


[1] في المطبوع: (سعد).
[2] في المطبوع: (فضة).
[3] في المطبوع: (البصري).