تغليق التعليق

باب قول النبي: إنما الكرم قلب المؤمن

          ░102▒ قولُهُ: باب قول النَّبيِّ صلعم: «إِنَّمَا الكَرْمُ قَلْبُ المُؤْمِنِ».
          وقد قال(1) : «إِنَّمَا المُفْلِسُ الَّذِي يُفْلِسُ يَوْمَ القِيَّامَةِ»؛ كقوله: «إِنَّمَا الصُّرَعَةُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الغَضَبِ»؛ كقوله: «لَا مُلْكَ إِلَّا لله»، فوصفه بانتهاء الملك.
          أمَّا حديث: «إنَّما الكرم»؛ فأسنده المؤلِّف في الباب.
          وحديث: «إنَّما المفلس» [فهو] طرف من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلعم: «أَتَدْرُونَ مَنِ المُفْلِسُ...»؛ الحديث، وهو مسند عنده في (الرِّقاق).
          وحديث: «إنَّما الصُّرَعَة» طرف من حديثٍ أوَّله: «مَنْ تَعُدُّونَ الصُّرَعَةُ فِيكُمْ؟» وهو في بعض طُرق حديث(2) المفلس، وأسنده المؤلِّف أيضًا في (الأدب) بلفظ: «إِنَّمَا الشَّدِيدُ مَنْ يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الغَضَبِ».
          وأمَّا حديث: «لَا مُلْكَ إِلَّا لله»؛ فهكذا وقع في روايتنا من طريق أبي الوقت، وفي رواية أبي ذر الهروي عن أبي الهيثم الكشميهني بلفظ: «لَا مَلِكَ إِلَّا الِله(3) »، وهذه الرواية هي المعتمدة.
          وهذا طرفٌ من حديثٍ أوله: «إنَّ أَخْنَعَ الأَسْمَاءَ عِنْدَ اللهِ رَجُلٌ تَسَمَّى مَلِكَ الأَمْلَاكِ، لَا مَلِكَ إِلَّا الله(4)».
          وقد رواه المؤلِّف في (الأدب) أيضًا من حديث شعيب وسفيان، عن أبي الزِّناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة دون قوله: «لَا مَلِكَ إِلَّا الله(5) ».
          ورواه بتمامه مسلم عن أبي بكر ابن أبي شيبة، عن سفيان بن عُيينة.
          وأخبرنا به عبد الرَّحمن بن عمر بن عبد الحافظ: أخبرنا عبد الله بن الشَّرف بن الحافظ، حضورًا وإجازةً: أخبرنا محمَّد بن عبد الهادي: أخبرنا يحيى بن محمود الثَّقفيُّ: أخبرنا أبو عليٍّ الحدَّاد: أخبرنا أبو نعيم: حدَّثنا سليمان بن أحمد: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم الدبريُّ: أخبرنا عبد الرَّزَّاق: أخبرنا معمر، عن همَّام بن منبِّه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلعم: «أَغْيَظُ رَجُلٍ عَلَى اللهِ رَجُلٌ كَانَ يُسَمَّى مَلِكَ الأَمْلَاكِ، لَا مَلِكَ إِلَّا الله(6) ».
          رواه أحمد عن عبد الرَّزَّاق، فوافقناه بعلوٍّ، ورواه مسلم من طريق عبد الرَّزَّاق [أيضًا] .


[1] في المطبوع: (قيل).
[2] (حديث): ليس في المطبوع.
[3] في المطبوع تصحيفًا هنا: (لله)، وفي الموضعين السابقين: (الله).
[4] في المطبوع: (لله).
[5] في المطبوع: (لله).
[6] في المطبوع: (لله).