تغليق التعليق

باب قول النبي: يسروا ولا تعسروا

          ░80▒ قولُهُ: باب قول النَّبيِّ صلعم: «يَسِّرُوا وَلَا تُعَسِّرُوا».
          وكان يحبُّ التَّخفيف واليُسر على النَّاس.
          أمَّا حديث: «يَسِّرُوا وَلَا تُعَسِّرُوا»؛ فأسنده المؤلِّف في الباب.
          وأمَّا حديث: كان يحبُّ التَّخفيف واليُسر على النَّاس؛ فهو طرف من حديث أورده بالمعنى، وهو حديث أيمن مولى بني مخزوم، عن عائشة قالت: كان النَّبيُّ صلعم يصلِّيهما _تعني: الرَّكعتين بعد العصر_ ولا يصلِّيهما في المسجد؛ مخافة أن يُثقِّل على أمَّته، وكان يحبُّ ما خَفَّفَ عنهم، وهو موصول عند المؤلِّف في كتاب (الصَّلاة) في باب (ما يُصلَّى بعد العصر من الفوائت)، من طريق عبد الواحد بن أيمن، عن أبيه: أنَّه سمع عائشة.
          وعنده في (الأدب) وغيره من حديث أبي برزة(1) الأسلميِّ، فذكر أنَّه رأى من تيسير النَّبيِّ صلعم. وفي «الموطَّأ»، عن الزُّهريِّ، عن عروة، عن عائشة قالت: وكان يحبُّ ما خفَّ على النَّاس، ذكره في أثناء حديثٍ في ذكر (صلاة الضُّحَى).
          قولُهُ فيه: حدَّثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُّهريِّ.
          (ح): وقال اللَّيث: حدَّثني يونس عن ابن شهاب: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عُتبة: أنَّ أبا هريرة أخبره: أنَّ أعرابيًّا بال في المسجد، فثار إليه النَّاس ليقعوا به، فقال لهم رسول الله صلعم: «دَعُوهُ وَأَهْرِيقُوا عَلَى بَوْلِهِ ذَنُوبًا مِنْ مَاءٍ _أَوْ سَجْلًا مِنْ مَاءٍ_ فإنمَا بُعِثْتُمْ مُيَسِّرِينَ، وَلَمْ تُبْعَثُوا مُعَسِّرِينَ»... [خ¦6128]


[1] في المطبوع: (بردة).