تغليق التعليق

باب هل يستخرج السحر؟

          ░49▒ قولُهُ: باب هَلْ يُسْتَخْرَجُ السِّحْرُ؟
          وقال قتادة: قلت لسعيد بن المسيِّب: رجل به طِبٌّ _ أو يؤخذ عن امرأته _ أَيُحَلُّ عنه أو يُنَشَّرُ؟ قال: لا بأس به، إنَّما يريدون به(1) الإصلاح، فأمَّا ما ينفع النَّاس؛ فلم يُنْهَ عنه.
          قال أبو جعفر بن جرير في «تهذيب الآثار» له: حدَّثنا حُمَيْدُ بن مسعدة: حدَّثنا يزيد بن زُريع: حدَّثنا سعيد عن قتادة، عن سعيد بن المسيِّب: أنَّه كان لا يرى بأسًا إذا كان الرَّجل به سحرٌ أن يمشي إلى من يُطْلِقُ ذلك عنه، قال: هو صلاح، قال: وكان الحسن يكره ذلك، ويقول: لا يعلم ذلك إلَّا ساحر، قال: وقال سعيد بن المسيِّب: لا بأس بالنُّشْرةِ، إنَّما نُهِيَ عمَّا يضرُّ، ولم يُنْهَ عمَّا ينفع، إسناده صحيح.
          وقال أبو عمر بن عبد البرِّ في «التَّمهيد»: حدَّثنا عبد الله بن محمَّد بن عبد المؤمن: حدَّثنا عبد الحميد بن أحمد الورَّاق: حدَّثنا الخضر بن داود: حدَّثنا أبو بكر الأثرم: حدَّثنا حفص بن عمر المقرئ: حدَّثنا هشام عن قتادة، عن سعيد بن المسيِّب في الرَّجل يؤخذ عن امرأته فيلتمسُ من يُداويه قال: إنَّما نهى الله عمَّا يضرُّ(2) ، ولم ينه عمَّا ينفع، هكذا ذكره الأثرم في «السُّنن»، وإسناده صحيح أيضًا.
          وقال أيضًا: حدَّثنا موسى بن إسماعيل: حدَّثنا أبان عن قتادة، عن سعيد بن المسيِّب في الرَّجل يُؤخذ عن امرأته، فَيُنَشَّرُ عنه قال: لا بأس، إنَّما تريدون بذلك الإصلاح.
          وقال سعيد بن منصور: حدَّثنا أبو عوانة عن قتادة: سألت سعيد بن المسيِّب عن اليسرة، فلم ير بها بأسًا.
          وقال إبراهيم الحربيُّ في «غريبه»: حدَّثنا موسى: حدَّثنا همَّام(3) عن قتادة، عن سعيد قلت: رجل به(4) طبٌّ أيُحُلُّ عنه؟ قال: إن استطعت أن تنفع أخاك؛ فافعل.


[1] (به): ليس في المطبوع.
[2] في المخطوط: (يضع).
[3] في المطبوع: (هشام).
[4] (به): ليس في المطبوع.