المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: أول من يدعى يوم القيامة آدم فتراءى ذريته

          1970- وحدثنا يوسف بن موسى: حدَّثنا جرير عن الأعمش. [خ¦6530]
          وحدثنا إسحاق بن نصر: حدَّثنا أبو أسامة عن الأعمش: حدَّثنا أبو صالح، عن أبي سعيد الخدري، عن النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم. [خ¦3348]
          1971- [وحدثنا إسماعيل: حدثني أخي، عن سليمان، عن ثور، عن أبي الغيث، عن أبي هريرة: أن النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم](1) قال: «أول مَنْ يدعى يوم القيامة آدم، فتراءى ذريته فيقال: هذا أبوكم آدم». [خ¦6529]
          قال أبو سعيد: «يقول الله تبارك وتعالى: يا آدم، فيقول: لبيك وسعديك، والخير في يديك، فيقول: أخرج بَعْثَ النار».
          قال أبو الغيث(2) : «بعث جهنم من ذريتك، فيقول: يا رب، كم أُخرج؟ فيقول: أخرج من كل مئة تسعة وتسعين».
          وقال الخدري: «من كل ألف تسع مئة وتسعة وتسعين، فعند ذلك يشيب الصغير، {وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللهِ شَدِيدٌ} [الحج:2]».
          قالوا: يا رسول الله، وأينا ذلك الواحد؟
          قال أبو الغيث(3) : فقالوا: يا رسول الله؛ إذا أخذ منا من كل مئة تسعة وتسعين؛ فماذا يبقى منا؟
          قال الخدري: قال: «أبشروا؛ فإن منكم رجلًا ومن يأجوج ومأجوج ألفًا(4)».
          ثم قال: «والذي نفسي بيده(5) أرجو أن تكونوا رُبُعَ الجنة»، فكبرنا.
          قال جرير: «إني لأطمع أن تكونوا ثلث أهل الجنة»، فحمدنا الله وكبرنا.
          وقال أبو أسامة: فقال: «أرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة»، فكبرنا، فقال: «ما أنتم في الناس _قال شعبة: في أهل الشرك_ إلا كالشعرة السوداء في جلد ثور أبيض، أو كشعرة بيضاء في جلد ثور أسود» زاد جرير: «أو الرَّقْمة في ذراع الحمار».
          وخرَّجه في باب كيف كانت يمين النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، وفي قوله عزَّ وجلَّ: {وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ} [الكهف:83] بسبب ذكر يأجوج ومأجوج، وفي باب قوله: {إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ} [الحج:1]، وفي الصفات، باب قوله: {وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ...} الآية [سبأ:23]، وفي تفسير قوله: {وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى...} الآية [الحج:2]، سورة الحج، وفي باب المشيئة والإرادة. [خ¦6643] [خ¦3348] [خ¦6530] [خ¦7483] [خ¦4741]


[1] في الأصل بدل مما بين معقوفين: (وقال شعبة في حديث عبد الله).
[2] في الأصل: (قال شعبة).
[3] في الأصل: (قال شعبة في حديث عبد الله).
[4] كذا في الأصل، وهي رواية أبي ذرٍّ، وفي «اليونينية»: (رجلٌ...ألفٌ).
[5] كذا في الأصل، وهي رواية أبي ذرٍّ، وزيد في «اليونينية»: (إني).