حديث: يقول الله: يا آدم فيقول: لبيك وسعديك والخير في يديك

6530- حدَّثني (1) يُوسُفُ بْنُ مُوسَى: حدَّثنا جَرِيرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ:
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (2): «يَقُولُ اللَّهُ: يَا آدَمُ، فَيَقُولُ: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ، قَالَ: يَقُولُ: أَخْرِجْ بَعْثَ النَّارِ، قَالَ: وَمَا بَعْثُ النَّارِ؟ قَالَ: مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعَ مِئةٍ وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ، فَذَاكَ حِينَ يَشِيبُ الصَّغِيرُ، { وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سَكْرَى وَمَا هُم بِسَكْرَى (3) وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ } [الحج: 2] ». فَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّنَا ذلكَ الرَّجُلُ؟ قَالَ: «أَبْشِرُوا؛ فَإِنَّ مِنْ يَأجُوجَ وَمَأجُوجَ أَلْفٌ (4) وَمِنْكُمْ رَجُلٌ»، ثُمَّ قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي فِي يَدِهِ (5)، إِنِّي لأَطْمَعُ أَنْ تَكُونُوا ثُلُثَ أَهْلِ الْجَنَّةِ». قالَ: فَحَمِدْنَا اللَّهَ وَكَبَّرْنَا، ثُمَّ قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي فِي يَدِهِ (6)، إِنِّي لأَطْمَعُ أَنْ تَكُونُوا شَطْرَ أَهْلِ الْجَنَّةِ، إِنَّ مَثَلَكُمْ فِي الأُمَمِ كَمَثَلِ الشَّعَرَةِ الْبَيْضَاءِ فِي جِلْدِ الثَّوْرِ الأَسْوَدِ، أَوِ الرَّقْمَةِ (7) فِي ذِرَاعِ الْحِمَارِ».
/


[1] في رواية ابن عساكر وأبي ذر: «حدَّثنا».
[2] قوله: «قالَ: قالَ رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» ليس في رواية أبي ذر.
[3] هكذا: «{ سَكْرَى... بِسَكْرَى } »على قراءة حمزة والكسائي وخلف, وفي رواية أبي ذر: «{ سُكَارَى }» في الموضعين على قراءة الجمهور. قارن بما في الإرشاد.
[4] في رواية أبي ذر: «ألْفًا».
[5] في رواية أبي ذر وابن عساكر: «بِيَدِهِ».
[6] في رواية أبي ذر: «بِيَدِهِ».
[7] في رواية أبي ذر وابن عساكر: «أو كَالرَّقْمَةِ».