المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

باب ما جاء في إجازة خبر الواحد

          ░4▒ باب ما جاء في إجازة خبر الواحد الصدوق في الأذان، والصلاة، والصوم، والفرائض، والأحكام، وقول الله عزَّ وجلَّ: {فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ} [التوبة:122] / ، ويسمى الرجل طائفة؛ لقوله تعالى: {وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا} [الحجرات:9]، فلو اقتتل رجلان؛ دخل في معنى الآية، وقوله عزَّ وجلَّ: {إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا} [الحجرات:6]، وكيف بعث النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أمراءه واحدًا بعد واحد، فإن سها واحد(1) منهم؛ رد إلى السنة.
          وخرَّج أنه قد أنزل عليه الليلة قرآن، وقد أمر أن يستقبل الكعبة فاستقبلوها، وغيره، وقد خرَّجت كلها في غيره.


[1] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (أحد).