المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا

          1295- قال البخاريُّ: حدثنا محمد بن المثنى: حدَّثنا الوليد بن مسلم: حدَّثنا ابن جابر قال: حدثني بُسْرُ(1) بن عبيد الله الحضرمي: أنه سمع أبا إدريس الخولاني: أنه سمع حذيفة بن اليمان يقول: كان الناس يسألون رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني، فقلت: يا رسول الله؛ إنا كنا في جاهلية وشر، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد الخير من شر؟ قال: «نعم». قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: «نعم، وفيه دَخَنٌ»،. قلت: وما دخنه؟ قال: «قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر» قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: «نعم؛ دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها؛ قذفوه فيها». قلت: يا رسول الله؛ صفهم لنا. قال: «هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا». قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: «تلزم جماعة المسلمين وإمامهم»، قلت: فإن لم تكن(2) لهم جماعة ولا إمام؟ قال: «فاعتزل تلك الفرق كلَّها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك». [خ¦7084]
          وخرَّجه في علامات النبوة. [خ¦3606]


[1] في الأصل: (بُشر)، وهو تصحيف.
[2] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (يكن).