المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: أعيدوا سمنكم في سقائه وتمركم في وعائه

          652- قال البخاريُّ: حدثنا عبد الله بن أبي الأسود: حدثنا حرمي: حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس. [خ¦6344]
          وحدثنا محمد بن المثنى: حدَّثنا خالد _هو ابن الحارث_: حدَّثنا حميد عن أنس قال: دخل النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم على أم سليم، فأتته بتمر وسمن، قال: «أعيدوا سمنكم في سقائه، وتمركم في وعائه، فإني صائم»، ثم قام إلى ناحية من البيت فصلى غير المكتوبة، فدعا لأم سليم وأهل بيتها، فقالت أم سليم: يا رسول الله؛ إن لي خويصة، قال: «ما هي؟» قالت: خادمك أنس، فما ترك خير آخرة ودنيا إلا دعا لي به، [قال] : «اللهم؛ ارزقه مالًا وولدًا، وبارك له فيه».
[خ¦1982]
          زاد قتادة / : «له فيما أعطيته».
          فإني لمن أكثر الأنصار مالًا، وحدثتني ابنتي أُمَينة أنه دفن لِصُلبي مقدم الحجاج(1) البصرة بضع وعشرون ومئة.
          وخرَّجه في باب الدعاء بكثرة المال مع البركة، وفي الدعاء بكثرة الولد مع البركة، وفي باب قوله عزَّ وجلَّ: {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ...} [التوبة:103]، ومن خصَّ أخاه بالدعاء دون نفسه، وباب دعوة النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم لخادمه بطول العمر وكثرة المال؛ لقوله فيه: «فيما أعطيته»، والعمر مما أعطاه. [خ¦6378] [خ¦6380] [خ¦6334] [خ¦6344]


[1] كذا في الأصل، وهي رواية أبي ذرٍّ، وفي «اليونينية»: (حجاج).