مصباح القاري لجامع البخاري

باب توريث دور مكة وبيعها

          ░44▒ باب تورِيثِ دوْرِ مكَّة وبيعِهَا وشِرائِهَا وأنَّ النَّاسَ في المسْجِدِ الحَرَامِ سوَاءٌ خاصَّةً
          قوله: (خاصَّةً) قيدٌ للمسجدِ؛ أي: المساواة إنما هي في نفسِ المسجدِ لا في سائر المواضع من مكة، و(البَادِي) هو الطَّارئ؛ أي: الوافد، كما أنَّ العاكفَ هو المقيمُ.
          قال الدَّاودي: باعَ عقيلٌ ما كان للنَّبيِّ صلعم، ولمن هاجرَ من بني عبدِ المطَّلب، كما كانوا يفعلون بدورِ من هاجرَ من المسلمين، وأمضَى رسولُ الله صلعم تكرمًا وتصحِيحًا لتصرُّفات الجاهليَّة واستمالةً لقلوبهم، ولأنَّهم تركوهَا للهِ تعالى فلم يعودوا فيها.