مطالع الأنوار على صحاح الآثار

التاء مع الباء

          التَّاء مع البَاء
          224- «تبَّاً له» [خ¦1394]؛ أي: خساراً.
          225- وقوله: «في تُبَّانٍ وَقميصٍ» [خ¦365] هو / شِبه السَّراويلِ، قصِيرَةُ السَّاقِ.
          226- قوله: «وسَبْعاً في التَّابُوتِ» قيل: معناه نسِيتُها، وقد وقَع في رِوَاية أبي الطَّاهرِ في مُسلمٍ: «ونسِيتُ ما بَقِي»، فقد يريد أنَّها كانَت عِندَه مَكتُوبة في كتُبه في تابُوتِه، كذا قال بعضُهم، وقد يحتَمِل عندي أن يريد أنَّها في جَسدِه وجَوفِه، ألا تراه كيف قال: «فلقِيتُ بعضَ ولدِ العبَّاسِ فحدَّثني بهِنَّ، فذكَر عَصبِي، ولَحمِي، ودَمِي، وشَعرِي، وبَشرِي» [خ¦6316]، ويكون نِسيانه لما بَقِي من تمام السَّبعةِ.
          227- وقوله صلعم: «تِبر الذَّهب» [خ¦4757]، و«من تِبرٍ عِندَنا» [خ¦851] هو الذَّهب قبل عَملِه، وقيل: كلُّ جَوهر مَعدنٍ قبل أن يُعمَل.
          228- (تَبِع) [خ¦680]، و(أتبع) [خ¦2287]، و(اتَّبَع) [خ¦7] كلُّه واحدٌ، وقيل: أَتْبَع لَحِق، وقيل: سار خَلفَه، واتَّبعَه حَذَا حَذْوَه.
          وفي الجَنائزِ: «أتبعُها من أَهلِها»، كذا قيَّدناه هنا بالتَّخفيفِ؛ أي: أسير خلفَها، ومنه قوله: «ومَنْ تَبِعَ جَنَازةً» [خ¦1323] قال اليَزيديُّ: ولا يجوز أَتبَعْناك بمعنى اتَّبعناك، يقال: ما زِلتُ أَتَّبِعه حتَّى اتَّبعته؛ أي: لحِقْته، قال الحربيُّ: تبِعتُه إذا لم أخَف فوتَه، وأتْبعتُه إذا خِفتَ أن يفُوتَنِي، واتَّبَعتُه أدْرَكتُه، وقال أبو مروان: تبِعْته إذا كنت إثْرَه أدْرَكته أم لا، ومنه: «فأمَرت جارِيَتي تتْبَعُه فتَبِعَته»، وفي المَملُوك يُعتَق: «تبِعَه ماله».
          وفي الحَديثِ: «إذا أُتبِعَ أحدُكم على مَليءٍ فليَتَّبِع» [خ¦2287]، كذا الرِّوايةُ عند عامة شيُوخِنا، كذا قيَّده الأصيليُّ وأبو ذرٍّ وغيرُهما، وروَاه بعضُهم: «فليتْبِع»، وهو وجهُ الكَلامِ، وكذا قيَّده الجَيَّانيُّ بخَطِّه عن أبي مروان في بعضِ أصُولِه، وكذلك حدَّثناه ابنه عنه.
          «من ثلاثين بقَرَةٍ تَبِيع» هو المَفطُوم عن أمِّه فهو يَتبعُها، ويقوى على ذلك، وهو الجذَع، وهو الذي دخَل في الثَّانِية من السِّنين، وقيل: الذي دخَل في الثَّالِثة.
          قوله: «فَلا تِباعَةَ له في مالِ غَرِيمه»؛ أي: لا حقَّ يتبعَه به، ويقال أيضاً: تَبَعة وتَبِعة.
          وقوله: «فأتبعَهُ النَّبيُّ صلعم رَجُلاً»؛ أي: وجَّهه في أثَرِه.
          قوله: «وكُنْتُ / تَبيعاً لِطَلْحَةَ»؛ أي: خديماً أتبَعُه.