مطالع الأنوار على صحاح الآثار

التاء مع اللام

          التَّاء مع اللَّام
          239- قوله: «هُنَّ من تِلادِي» [خ¦4708]؛ أي: من قَديمِ ما أخَذتُ من القُرآنِ تَشبِيهاً بتِلاد المالِ، وهو قَدِيمه.
          240- قولها: «ثمَّ طَفِقْنا نصُبُّ عليه من تلك حتَّى طفِقَ يُشِير إلينا» [خ¦198] تعني من تلك القِرَب السَّبعِ، / وفي بعضِ الرِّواياتِ: «ذلك» بدلاً من «تلك»؛ أي: من ذلك الماء.
          في حَديثِ تَعليمِ الصَّلاةِ: «فتِلْكَ بتِلْكَ» وقال مِثلُه في السُّجودِ، قيل: معناه فتِلْك الحالةُ من صَلاتِكم وأعْمالِكم لا تتِمُّ لكم إلَّا باتباعه، وقيل: تلك السَّبقة التي سبَقكم بها الإمامُ بقدر المُكثِ بعدَه في حَركاتِه، وقيل هو راجعٌ إلى قَولِه: «وإذ قال سَمِع الله لمن حمده فقولوا: ربَّنا ولك الحمدُ، وإذا قال: {وَلاَ الضَّالِّينَ}[الفاتحة:7] فقولوا: آمين».
          241- وقوله: «فتلَّه في يَدِه» [خ¦2602]؛ أي: دفعه إليه وبرئ منه، و«التَّلُولِ» [خ¦535] جمع تَلٍّ، وهو المُرتَفع من الأرضِ كالرُّبى.
          242- قوله: «ولا تَلَيت» [خ¦1338] قال: معناه لا تلَوت يعني القُرآنِ؛ أي: لم تَدرِ ولم تتلُ؛ أي: لم تَنتَفِع بدِرايَتك وتِلاوَتِك، كما قال: {فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى} [القيامة:31]؛ أي: لم، قاله لي أبو الحُسَين، ورَدَّ قولَ ابن الأنباريِّ وغَيرِه، وقيل: معناه لا تبِعْت الحقَّ، قاله الدَّاوديُّ، وقيل: لا تبِعْت ما تَدرِي، قاله ابنُ القزَّاز.
          وقيل: هو دعم للكلام على عادَةِ العَربِ في أدعِيَتِها، والأصلُ في هذه الكَلِمة الواو قُلِبت ياءً ليتبع بها «دَرَيت»، وقال ابنُ الأنباريِّ: «تليت» غلَط، والصَّوابُ «أَتلَيت» بفَتحِ الألف، يدعُوا عليه؛ أي: بأن لا تتلى إبلُه؛ أي: لا تكون لها أولاد تَتلُوها؛ أي: تَتبعُها، وهذا مَذهبُ يونسَ بنِ حَبيبٍ، قال ابنُ سِرَاج: وهذا بعيدٌ في دُعاءِ الملَكين للميِّت، وأيُّ مال له؟!
          قال القاضي: لعلَّ ابن الأنباريِّ رأى أنَّ هذا أصل الدُّعاء ثمَّ استُعمِل كما استُعمِل غيرُه من أدعِيَة العَربِ، ويقال: أتلى إذا أحال على غيره، وأتلى إذا عقد الذِّمة والعَهد لغَيرِه؛ أي: ولا ضمنت وأحلت بحقٍّ على غيرك لقَولِه: «سَمِعت النَّاس» [خ¦86]، أو تكون «أتليت»؛ أي: أَمِنتَ.
          قال ابنُ الأنباريِّ: ويجوز أن تكون «ائْتَلَيْتَ»؛ أي: لا دَرَيت ولا استَطَعت أن تَدرِيَ، يقال: ما آلوه؛ أي: ما أستَطِيعه، وهذا مَذهبُ الأصمعيِّ، وقال الفَرَّاء مِثلُه إلَّا أنَّه فسَّره ولا قصَّرت في طلَب الدِّراية، فيكون أشقى لك من قولهم ما آلوت؛ أي: ما قصَّرت. /
          وذكر أبو عُبيدٍ فيه: «ولا آليت» كأنَّه من آلوت؛ أي: استَطعت، قال القاضي: وما صحَّت به الرِّوايةُ أولى.
          243- «التَّلْعَة» و«على طرف التَّلْعَة» [خ¦488] هي الأرضُ المُرتَفِعة التي يتردَّد فيها السَّيل، وهي أيضاً مجاري الماء من أعلى الوادي، وهي أيضاً ما انهبَط من الأرضِ كالرَّحبةِ، والجمعُ: تِلاع.