افتتاح القاري لصحيح البخاري

صحيح البخاري أصح الكتب المصنفة

          وأصحُّها مطلقًا الصَّحيحان للإمامين أبي عبد الله محمَّد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة الجُعْفِيِّ مولاهم البخاريِّ، وأبي الحسين مسلمِ بن الحجَّاج بن مسلمٍ القُشَيْرِيِّ النَّيسابوريِّ رحمة الله عليهما.
          وأصحُّهما وأكثرُهما فوائد ظاهرة وكامنة صحيح البخاريِّ، وبه قال جمهورُ العلماء والمحقِّقين.
          وذكر أبو زكريا النَّوويُّ / [رحمة الله عليه](1) أنَّه الصَّواب.
          وقال الحافظ أبو الفضل عبد الرَّحيم بن العراقيِّ فيما أنبأنا: (وهو الصَّحيح). انتهى.
          وقد نصَّ الحافظُ أبو عبد الرَّحمن أحمد بن شعيب النَّسائيُّ أنَّه بعد كتاب الله أصحُّ الكتب تحت أديم السَّماء.
          خرَّج الحافظ أبو بكر أحمد بن عليٍّ الخطيب البغداديُّ في ((تاريخه)) من طريق أبي الفضل جعفر بن الفضل: أخبرنا محمَّد بن موسى بن يعقوب ابن المأمون قال: سُئل أبو عبد الرَّحمن _يعني: النَّسائيِّ_ عن العلاء وسُهيل، فقال: (هما خير من فُليح، ومع هذا فما في هذه الكتب كلِّها أجود من كتاب محمَّد بن إسماعيل البخاريِّ). /


[1] ما بين معقوفين زيادة من (ب).