افتتاح القاري لصحيح البخاري

عدُّ ما في الصحيح

          وجميع ما فيه من الأحاديث بإسقاط المكرَّر أربعة آلاف حديث على ما قيل، وبالمكرَّر سبعة آلاف ومائتان وخمسة وسبعون حديثًا على ما عدَّه أبو محمَّد بن عبد الله بن أحمد الحمويُّ مفصَّلًا على الأبواب، وهكذا عدَّه مُجْمَلاَ بِفِرَبْرَ الحسين بن محمَّد الجُوْزَجَانيُّ [وكذا عدَّه أبو محمَّد بن الحسن بن عبد الله الصِّقليُّ](1)، وبه جزم ابن الصَّلاح.
          قال أبو الفضل بن العراقيِّ: (وهو مُسَلَّمٌ _أي هذا العدد_ في رواية الفربريِّ، وأمَّا رواية حمَّاد بن شاكر [يعني كاتب البخاريِّ] (2) فهي دونها بمائتي حديث، ودون هذه بمائة حديث رواية إبراهيم بن معقل). انتهى.
          [ورواية ابن معقل جاءت من طريق أبي صالح خلف بن محمد بن إسماعيل / الخيَّام(3) البخاريِّ الضَّعيف عن إبراهيم بن معقل. قال أبو الفضل صالح بن محمد بن شادان الأصفهانيُّ عن إبراهيم بن معقل أنَّ البخاريَّ أجاز له آخر الدِّيوان من أول كتاب الأحكام إلى آخر ما رواه النَّسفيُّ عن البخاريِّ من الدِّيوان؛ لأنَّ في رواية محمد بن يوسف الفربريِّ زيادة على رواية النَّسفيِّ نحو تسع أوراق من نسخة أبي عليٍّ الغسَّانيِّ. انتهى]. (4)
          ومبلغ مشايخه اللذين أخرج عنهم في ((الصَّحيح)) مئتان وستَّة وسبعون شيخًا على ما قاله الحاكم أبو عبد الله في كتابه ((المدخل)).
          وذكر أبو أحمدَ بنُ عديٍّ أنَّ عدد شيوخه الذين في جامعه مائتان وتسعة وثمانون شيخًا ▓.
          ذكره في كتابه ((أسامي من روى عنهم البخاريُّ من مشايخه)).


[1] ما بين معقوفين زيادة من النسخة الأصل، وليست في (ب) ولا المطبوع.
[2] ما بين معقوفين زيادة من النسخة الأصل، وليست في (ب) ولا المطبوع.
[3] وهو الذي يخيط الخِيَم، وفي الأصل تصحيفًا: (الختام).
[4] ما بين معقوفين زيادة من النسخة الأصل، وليست في (ب) ولا المطبوع.