تغليق التعليق

باب النحر والذبح

          ░24▒ قوله في(1) : باب النحر والذبح.
          وقال ابن جريج عن عطاء: لا ذبح ولا منحر إلَّا في المذبح والمنحر، قلت: أيجزئ ما يُذْبَحُ أن أنحره؟ قال: نعم؛ ذَكَرَ اللهُ ذبح البقرة، فإن ذبحت شيئًا يُنْحَرُ؛ جاز، والنحر أحبُّ إليَّ، والذبح: قطع الأوداج [قلت: فيخلف الأوداج] حتى يقطع النخاع؟ قال: لا أخال، قال: وأخبرني نافع أنَّ ابن عمر نهى عن النخع، يقول: يقطع ما دون العظم، ثمَّ يدع حتَّى يموت.
          قال ابن أبي شيبة: حدَّثنا يحيى بن سعيد عن ابن جريج، عن عطاء قال: لا نحر إلَّا في المنحر والمذبح.
          وقال عبد الرَّزَّاق عن ابن جريج قال: قال عطاء: لا ذكاة إلَّا في المنحر والمذبح.
          وقال في موضعٍ آخر عن ابن جريج، عن عطاء: ذكر اللهُ ذبح البقرة في القرآن، فإن ذبحت شيئًا ينحر؛ أجزأ عنك.
          قال ابن جريجٍ قال عطاء: والذَّبح: قطع الأوداج.
          قلت: فذبح، فلم يقطع أوداجها حتَّى ماتت، وهو يحسب أن قد قطع الأوداج قال: ما أراه إلا قد ذكَّى؛ فليأكل.
          قوله فيه: وقال سعيد عن قتادة، [عن ابن عبَّاس] : الذكاة في الحلق واللَّبَّة، وقال ابن عمر، وابن عبَّاس وأنس: إذا قطع الرَّأس؛ فلا بأس.
          أمَّا رواية سعيد؛ فقال البيهقيُّ: أخبرنا أبو زكريَّا بن أبي إسحاق وأبو بكر بن الحسن قالا: حدَّثنا أبو العبَّاس محمَّد بن يعقوب: حدَّثنا محمَّد بن عبد الله بن عبد الحكم: أخبرنا ابن وهبٍ: سمعت سفيان بن سعيد يحدِّث عن أيُّوب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عبَّاس: أنَّه قال: الذكاة في الحلق واللَّبَّة.
          رواه سعيد بن منصور عن سفيان بن عيينة، عن أيُّوب.
          وأمَّا قول ابن عمر؛ فقال...(2) محمَّد بن المثنَّى: حدَّثنا يحيى بن سعيد القطَّان: حدَّثنا أبو غفار الطَّائيُّ: حدَّثني أبو مِجْلَز: سألت ابن عمر عن ذبيحةٍ قُطِعَ رأسها، فأمر ابن عمر بأكلها.
          وأمَّا قول ابن عبَّاس؛ فقال ابن أبي شيبة: حدَّثنا أبو أسامة عن جرير بن حازم، عن يعلى بن حكيم، عن عكرمة: أنَّ ابن عبَّاسٍ سُئِلَ عمَّن ذبح دجاجة، فَطَيَّرَ رأسها، فقال ابن عبَّاسٍ: ذكاة، وَحِيَّةٌ؛ يعني: سريعةٌ.
          وأمَّا قول أنس؛ فقال وكيع في «مصنَّفه»: حدَّثنا مبارك بن فضالة عن عبيد الله بن أبي بكر بن أنس: أن جارًا(3) لأنس ذبح دجاجة، فاضطربت، فذبحها من قفاها، فأبان رأسها، فأرادوا طرحها، فأمرهم أنس بأكلها.
          قوله فيه: حدَّثنا قتيبة: حدَّثنا جرير عن هشام، عن فاطمة بنت المنذر: أنَّ أسماء بنت أبي بكر قالت: نحرنا على عهد رسول الله صلعم فرسًا فأكلناه. [خ¦5512]
          تابعه وكيع، وابن عيينة، عن هشام في (النحر).
          أمَّا حديث وكيع؛ فقال الإمام أحمد: حدَّثنا وكيع عن هشام، به نحوه.
          ورواه مسلم من حديث وكيع وغيره.
          أخبرناه أبو الفرج بن حمَّاد: أخبرنا أبو الحسن المخزوميُّ: أخبرنا أبو الفرج بن الصَّيْقَل عن مسعود الجمال: أن الحدَّاد أخبره(4) : أخبرنا أبو نعيم: حدَّثنا أبو عمرو بن حمدان: حدَّثنا الحسن بن سفيان: حدَّثنا محمَّد بن عبد الله بن نمير: حدَّثنا أبي، وحفص، ووكيع عن هشام، عن فاطمة، عن أسماء قالت: نحرنا على عهد رسول الله صلعم فرسًا فأكلناه.
          رواه مسلم عن ابن نمير، فوافقناه بعلوٍّ. /
          وأمَّا حديث ابن عيينة؛ فأسنده المؤلِّف بعدُ ببابٍ واحدٍ، عن الحميديِّ، عنه.


[1] (في): ليس في المطبوع.
[2] بياض في المخطوط.
[3] في المطبوع: (حازًا).
[4] في المطبوع: (أخبرهم).