تغليق التعليق

باب إذا أكل الكلب

          ░7▒ قوله في باب إذا أكل الكلبُ.
          وقال ابن عبَّاس: إذا أكل الكلبُ؛ فقد أفسده، إنما أمسكَ على نفسه، والله يقول: {تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللهُ} [المائدة:4] فَتُضْرَبُ وتُعَلَّمُ حتى يَتْرُكَ، وكرهه ابن عمر، وقال عطاء: إن شرب الدم ولم يأكل؛ فَكُلْ.
          أمَّا قول ابن عباس؛ فقال سعيد بن منصور: حدَّثنا سفيان: حدَّثنا عمرو بن دينار، عن ابن عبَّاس: قال: إذا أكل الكلب؛ فلا تأكل فإنما أمسك على نفسه.
          وقال عبد الرَّزَّاق: أخبرنا ابن عيينة به.
          وقال سعيد بن منصور أيضًا: حدَّثنا إسماعيل بن إبراهيم: حدَّثنا أبو العلاء العطار عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: إذا أرسلت كلبك المعلَّم فَسَمَّيْتَ، فأَكَلَ؛ فلا تأكل، وإذا أَكَلَ قبل أن يأتي صاحبه؛ فليس بعالم، يقول الله ╡: {مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللهُ} [المائدة:4] قال: كان ينبغي له إذا فعل ذلك؛ أن يضربه حتى يدع ذلك الخُلُقَ.
          وأمَّا قول ابن عمر؛ فقال أبو بكر: حدَّثنا حفص، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عمر قال(1) : إذا أكل الكلب من صيده؛ فاضربه، فإنه ليس(2) بمُعَلَّم.
          قلت: وقد صحَّ عن ابن عمر الرُّخصة فيه.
          قال أبو بكر أيضًا(3) : حدَّثنا حفص، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر قال: كُلْ وإن أَكَل.
          وقال عبد الرَّزَّاق: أخبرنا ابن جريج، عن نافع، عن ابن عمر قال: وأمَّا الكلب المعلَّم؛ فكُلْ مما أمسك عليك، وإن أَكَلَ منه.
          وقال سعيد بن منصور: حدَّثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، عن ابن عمر قال: إذا أكل الكلب؛ فكُلْ وإن لم يبق إلا شيء، أو قال: مضغة.
          وأمَّا قول عطاء؛ فقال أبو بكر ابن أبي شيبة: حدَّثنا يزيد بن هارون، عن أشعث، عن الشعبيِّ، عن عديِّ بن حاتم قال: إن شرب_يعني: الكلب_ من دمه _يعني: الصَّيد_ فلا تأكل.
          حدَّثنا حفص بن غياث، عن ابن جريج، عن عطاء قال: إن أَكَلَ؛ فلا تأكُلْ، وإن شرب؛ فلا تشرب.


[1] (قال): ليس في المطبوع.
[2] في المخطوط: (فاضربه فليس).
[3] (أيضًا): ليس في المطبوع.