الناظر الصحيح على الجامع الصحيح

قول عمر: لو كنتما من أهل البلد لأوجعتكما

          470- (تَرْفَعَانِ): هو استئنافٌ، كأنَّهما قالا: لِمَ توجِعُنا؟ قال: لأنَّكما تَرفعانِ أصواتَكُما.
          قال المالكيُّ: (المضافُ المثنَّى معنًى إذا كانَ جُزْءَ ما أُضيفَ إليه يجوزُ(1) إفرادُه، نحو: أكلتُ رأسَ شاتينِ، وجمعُه أجودُ، نحو: {فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} [التحريم:4]، والتَّثنيةُ مع أصالتِها قليلةُ الاستعمالِ، وإِنْ لم يكنْ جزأَه؛ فالأكثرُ مجيئُه بلفظِ التَّثنيةِ، نحو: سَلَّ الزَّيدانِ سَيفَيهِما، وإِنْ(2) أُمِنَ اللَّبْسُ جاز جَعْلُ المضافِ بلفظِ / الجمعِ، كما في «يُعَذَّبَانِ فِي قُبُورِهِمَا» [خ¦216]) انتهى.


[1] في (ب): (بجواز).
[2] في النسختين: (ومن).