المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: اغتسل فصلى مع النبي

          563- قال البخاريُّ: حدثنا مطر بن الفضل: حدَّثنا يزيد بن هارون،قال: أخبرنا عبد الله بن عون، عن محمد، عن أنس بن سيرين، عن أنس بن مالك. [خ¦5470]
          (ح): وحدثنا محمد بن المثنى: حدَّثني ابن أبي عدي، عن ابن عون، عن محمد، عن أنس بن مالك. [خ¦5824]
          وحدثنا بشر بن الحكم: حدثنا سفيان بن عيينة قال: أخبرنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة: سمع أنس بن مالك يقول: اشتكى ابنٌ لأبي طلحة قال: فمات وأبو طلحة خارجٌ، فلما رأت امرأته أنه قد مات؛ هيَّأت شيئًا، ونَحَّتْهُ في جانب البيت، فلما جاء أبو طلحة؛ قال: كيف الغلام؟ قالت: قد هدأ(1) نفسه، وأرجو أن يكون قد استراح، وظن أبو طلحة أنها صادقة. [خ¦1301]، وقال ابن عون: فقربت إليه العشاء، ثم أصاب منها، فلما فرغ؛ قالت: وارُوا الصبيَّ، فلما أصبح. قال سفيان: اغتسل فصلى مع النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، ثم أخبر النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم بما كان منها. قال يزيد عن ابن عون: فقال / : «أعرستما الليلة؟» فقال: نعم. قال: «اللهم؛ بارك لهما»، فولدت غلامًا.
          قال سفيان: قال رجل من الأنصار: فرأيت تسعة أولاد كلهم قد قرؤوا القرآن.
          وقال ابن أبي عدي، عن ابن عون، عن أنس: لما ولدت أم سليم؛ قالت: يا أنس؛ انظر هذا الغلام، فلا يُصيبنَّ شيئًا حتى تغدو به إلى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يحنكه، فغدوت به، فإذا هو في حائط، وعليه خميصة حُريثيَّةٌ، وهو يسم الظهر الذي قدم عليه في الفتح.
          زاد يزيد: فأرسلت معه بثمرات(2)، فأخذه النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم، فقال: «أمعه شيء؟» قالوا: نعم ثمرات، فأخذها النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم فمضغها، ثم أخذ من فيه فجعلها في فِي الصبي، وحنكه به، وسماه عبد الله.
          وخرَّجه في باب تسمية المولود غداة يولد، وفي باب الخميصة السوداء. [خ¦5470] [خ¦5824]


[1] كذا في الأصل، وهي رواية أبي ذرٍّ، وفي «اليونينية»: (هدأت).
[2] كذا في الأصل في الموضعين، وفي «اليونينية»: (بتمرات).