المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: جاءت امرأة إلى النبي ببردة

          549- قال البخاريُّ:حدثنا ابن بكير [خ¦2093]، وقتيبة [خ¦5810] ؛ قالا: حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن أبي حازم.
          (ح): حدثنا سعيد بن أبي مريم: حدَّثنا أبو غسان: حدَّثني أبو حازم عن سهل بن سعد قال: جاءت امرأة إلى النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ببردة فقال سهل للقوم: أتدرون ما البردة؟ فقال القوم: هي الشَّملة، فقال سهل: هي شملة منسوجة، فيها حاشيتها، فقالت: يا رسول الله، قال يعقوب: إني نسجت هذه بيدي أكسوكها، فأخذها النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم محتاجًا إليها، فخرج إلينا وإنها إزاره. [خ¦6036]
          وقال أبو غسان: فلبسها فرآها عليه رجل من الصحابة، فقال: يا رسول الله؛ ما أحسن هذه! فاكسنيها، فقال: «نعم».
          قال قتيبة عن يعقوب: فجلس ما شاء الله في المجلس، ثم رجع فطواها، ثم أرسل بها إليه.
          قال أبو غسان: فلما قام النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم؛ لامه أصحابه فقالوا: ما أحسنت حين رأيت النَّبيَّ / صلَّى الله عليه وسلَّم أخذها محتاجًا إليها، ثم سألته إياها، وقد عرفت أنه لا يُسْأَل شيئًا فيمنعه، فقال: رجوت لبركتها حين لبسها النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم، لعلِّي أُكفَّن فيها.
          زاد يعقوب: يوم أموت، قال سهل: فكانت كفنه. [خ¦5810]
          وخرَّجه في باب البردة والشملة والحبرة، من كتاب اللباس، وفي باب حسن الخلق والسخاء وما يكره من البخل، وفي باب النساج، من البيوع. [خ¦6036] [خ¦6036] [خ¦2093]