المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين

          51- وقال البخاري: وحدثنا حبَّان(1) [خ¦3116] وإسماعيل: حدثنا عبد الله بن وَهب(2).
          (ح): وحدثنا سَعيد بن عُفَير: حدثنا عبد الله بن وَهْب، عن يونس، عن ابن شهاب: قال حُمَيد بن عبد الرحمن: سمعتُ معاويةَ خطيبًا يقول: سمعتُ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم يقول: «مَن يُرِد اللهُ به خيرًا؛ يُفَقِّهه في الدِّين»، زاد حبَّان: «واللهُ المُعطي، وأنا القاسم، ولا تزال هذه الأمةُ ظاهِرِين على مَن خالَفَهم حتى يأتي أمر الله عزَّ وجلَّ وهم ظاهرون»، زاد إسماعيل: «ولن يَزال أمرُ هذه الأمة مستقيمًا حتى تقوم الساعة».
          خرَّجه في باب قول الله عزَّ وجلَّ: {فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ} [الأنفال:41]، وفي باب قوله: «لا تزال طائفةٌ مِن أمتي ظاهرين...» الحديث، وهُم أهلُ العِلم. [خ¦71] [خ¦7312]
          (ح): وحدثنا الحُمَيديُّ: حدثنا الوليد بن مسلم: حدثنا ابن جابر: حدثنا عُمَير بن هانئ: أنه سمع معاوية قال: سمعتُ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم يقول: «لا تَزال من أُمتي أُمةٌ قائمةٌ بأمر الله عزَّ وجلَّ ما يَضرُّهم مَن كذبهم، ولا مَن خَذَلهم، ولا مَن خالَفَهم حتى يأتيَ أمرُ الله وهم على ذلك». قال مالك بن يَخَامِر: سمعت معاذًا يقول: وهُمْ بالشأم. فقال معاوية: هذا مالك بن يُخَامِر(3) يزعُم أنه سمع معاذًا يقول: هم بالشأم. [خ¦3641]
          وخرَّجه في باب قوله: {إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ} [النحل:40] ؛ لقوله: «حتى يأتيَ أمرُ الله». [خ¦7460]


[1] في الأصل: (حيَّان)، وهو تصحيف.
[2] كذا في الأصل، والذي في ترجمة حِبَّان بن موسى السُّلَمي - شيخ البخاري - في تهذيبَ الكمال ░5/344▒ أنه يحدِّثُ عن عبد الله بن المبارَك لا عن ابن وهب، والذي في الصحيح ░3116▒ عن حِبَّان: (حدثنا عبد الله) غير منسوب، فالله أعلم.
[3] هكذا ضُبط في الأصل في الموضع الأول بفتح الياء، وفي الموضع الثاني بضمها، وكلا الوجهين قد قيل فيه، فانظر فتحَ الباري:░11/355▒ و░13/443▒، وتقريب التهذيب، ولترجمتِه تهذيبَ الكمال: ░27/166▒.