المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: قم يا أبا عبيدة بن الجراح

          2109- قال البخاريُّ: وحدثنا عباس بن الحسين _يعني: ابن قَنْطرة(1) بَردان_: حدَّثنا يحيى بن آدم، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن صِلَةَ بن زُفَر، عن حذيفة قال: جاء العاقب والسيد صاحبا نجران إلى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، يريدان أن يلاعناه قال: فقال أحدهما لصاحبه: لا تفعل، فوالله لئن كان نبيًّا فلاعناه؛ لا نفلح نحن ولا عقبنا من بعدنا، قالا: إنا نعطيك ما سألتنا، فابعث معنا رجلًا أمينًا، ولا تبعث معنا إلا أمينًا، فقال: «لأبعثن معكم رجلًا أمينًا، حق أمين، حق أمين»، فاستشرف لها أصحاب النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم فقال: «قم يا أبا عبيدة ابن الجراح»، فلما قام؛ قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «هذا أمين هذه الأمة».
          وخرَّجه في قصة [أهل] نجران، وباب قبول خبر الواحد. [خ¦4380] [خ¦7254]


[1] في الأصل: (فطوة)، وهو تحريف.