المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: وما يدريك أنها رقية؟ أصبتم اقتسموا

          1663- قال البخاريُّ: حدثنا سيدان بن مُضارب أبو محمد الباهلي: حدَّثنا أبو معشر يوسف بن يزيد البراء قال: حدثني عبيد الله بن الأخنس أبو مالك، عن ابن أبي مليكة، عن ابن عباس: أن نفرًا من أصحاب رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم. [خ¦5737]
          قال البخاريُّ: وحدثنا أبو النعمان [خ¦2276] وموسى بن إسماعيل [خ¦5749] : حدَّثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد: أن رهطًا من أصحاب رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم انطلقوا في سفرة سافروها حتى نزلوا بحي من أحياء العرب، فاستضافوهم، فأبوا أن يضيفوهم، فلُدِغَ / سيد ذلك الحي، فسعوا له بكل شيء، لا ينفعه شيء، فقال بعضهم: لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين قد نزلوا بكم لعله أن يكون عند بعضهم شيء، فأَتوهم وقالوا: يا أيها الرهط؛ إن سيدنا لدغ، فسعينا له بكل شيء، لا ينفعه شيء، فهل عندكم شيء؟ فقال بعضهم: نعم؛ والله إني لراقٍ، ولكن والله قد(1) استضفناكم فلم تضيفونا، فما أنا براق لكم حتى تجعلوا لنا جعلًا، فصالحوهم على قطيع من الغنم، فانطلق، فجعل يتفُلُ ويقرأ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}، حتى كأنما نُشِطَ من عقال، فانطلق يمشي ما به قَلَبَةٌ، قال: فأوفوهم جُعْلهم الذي صالحوهم عليه، فقال بعضهم: اقسِموا، فقال الذي رقى: لا تفعلوا حتى نأتي رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، فنذكر له الذي كان، فننظر ما يأمرنا، فقدموا على رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، فذكروا له، فقال: «وما يدريك أنها رقية؟ أصبتم، اقتسموا واضربوا لي معكم بسهم». زاد أبو النعمان: وضحك النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم.
          قال ابن عباس: فقالوا: يا رسول الله؛ أخذ على كتاب الله أجرًا، فقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «إن أحق ما أخذتم عليه أجرًا كتاب الله».
          وخرَّجه في باب الشرط في الرقية بقطيع من الغنم، وفي باب النفث في الرقية، وفي باب ما يعطى في الرقية على أحياء العرب بفاتحة الكتاب، وفي باب فضل فاتحة الكتاب. [خ¦5737] [خ¦5749] [خ¦2276] [خ¦5007]


[1] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (لقد).