المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: إني لا آمن أن يكون العام بين الناس قتال

          749- قال البخاريُّ: حدثنا قتيبة: حدَّثنا مالك. [خ¦4183] والليث [خ¦1640] عن نافع.
          وحدثنا أبو النعمان: حدَّثنا حماد عن أيوب. [خ¦1693]
          (ح): حدثنا يعقوب بن إبراهيم: حدَّثنا ابن علية، عن أيوب، عن نافع: أن ابن عمر دخل ابنه عبد الله بن عبد الله وظهره في الدار، فقال: إني لا آمن أن يكون العام بين الناس قتال. [خ¦1639]
          وحدثنا صاعقة: حدثنا شجاع عن العمري. [خ¦1812]
          وحدثنا عبد الله بن محمد: حدَّثنا جويرية عن نافع: أن عبيد(1) الله بن عبد الله وسالم بن عبد الله أخبراه: أنهما كَلَّما عبد الله [بن عمر] ليالي نزل الجيش بابن الزبير فقالا: لا يضرك ألَّا تحج العام، فإنا نخاف أن يُحال بينك وبين البيت. [خ¦4185]
          وحدثنا موسى بن إسماعيل: حدَّثنا جويرية: حدَّثنا نافع: أن بعض بني عبد الله قال له: لو أقمت العام، فإني أخاف ألَّا تصل إلى البيت، قال: خرجنا مع رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم _زاد العمري: معتمرين_ فحال كفار قريش دون البيت، فنحر النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم هداياه، وحلق وقصر أصحابه، وأشهدكم أني قد أوجبت عمرة. [خ¦1808] _زاد مالك: أُهِلُّ بعمرة من أجل أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم كان أهلَّ بعمرة عام الحديبية_ فإن خُلي بيني وبين البيت؛ طفت، وإن حيل بيني وبين البيت؛ صنعت كما صنع النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم.
          زاد ابن علية: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب:21].
          قال موسى: فسار ساعة. وزاد الليث: حتى إذا كان بظهر البيداء قالوا: قال: ما شأن الحج والعمرة إلا واحد، أشهدكم أني قد أوجبت حجة مع عمرتي. قال حماد: ثم قدم فطاف لها طوافًا واحدًا، قال موسى: وسعيًا واحدًا.
          زاد الليث: وأهدى هديًا اشتراه بقديد، ولم يزد على ذلك، فلم ينحر ولم يحل من شيء حرم منه، ولم يقصر حتى كان يوم النحر، فنحر وحلق، ورأى أن قد قضى طواف الحج والعمرة بطوافه الأول.
          وقال ابن عمر: كذلك فعل رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم.
          وخرَّجه في باب إذا أحصر المعتمر. [خ¦1806]
          ففسَّره مالك رضي الله عنه.


[1] في الأصل: (عبد)، و هو تحريف.