مناسبات أبواب صحيح البخاري بعضها لبعض

المناسبات من أواخر المغازي إلى النكاح

          وما قُبِض النَّبيُّ صلعم إلَّا وشريعتُه بيضاءُ نقيَّةٌ؛ بتفسير الكتاب الذي جاء به، وما يتعلَّق به؛ فقال: (كتاب التَّفسير)، فذَكره على ترتيب السُّوَر، على حسب ما وقع له بعد، ثم بعد: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} [الناس:1] ترجم: (فضائل القرآن، كيف نزول الوحي؟)، ثم: (باب نزول القرآن بلسان قريشٍ والعرب)، ثم: (باب جمع القرآن).
          وكان الجَمع يستدعي كتابةً؛ فقال: (باب كاتب النَّبيِّ صلعم ).
          وكان قد وَسَّع اللهُ على الأُمَّة في كتابة القرآن العظيم في أحرفه؛ فقال: (باب أُنزِل القرآنُ على سبعة أحرُفٍ)، ثم: (باب تأليف القرآن)، ثم: (باب كان جبريل يعرض القرآن على رسول الله صلعم )، ثم: (باب القُرَّاء من أصحاب النَّبيِّ صلعم ).
          ثم ذَكر فضائلَ تتعلَّق بالفاتحة؛ فقال: (باب الفاتحة)، ثم ذَكر: (فضل سورة البقرة)، ثم: (فضل سورة الكهف)، ثم: (فضل سورة الفتح)، ثم: (فضل {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} [الإخلاص:1])، ثم: (فضل المُعوِّذات).
          ثم ترجم على أشياء تتعلَّق بالقرآن؛ منها: (نزول السَّكينة والملائكة عند قراءة / القرآن)، ثم: (باب مَن قال: لم يَترك النَّبيُّ صلعم إلَّا ما بَين الدفَّتَين)؛ يعني: بالنِّسبة إلى القرآن، ثم: (باب فضائل القرآن على سائر الكلام)، ثم: (باب الوُصَاة بكتاب الله)، ثم: (باب مَن لَم يَتَغنَّ بالقرآن)، ثم: (باب اغْتباط صاحب القرآن)، ثم: (باب «خَيرُكم مَن تَعلَّم القرآنَ وعَلَّمه»)، وكان المعلِّم والمتعلِّم قد يَقرآنِه في المصحَف، وقد يَقرآنه عن ظهر قلبٍ، وكان ذلك يستدعي استذكارًا وتعاهُدًا؛ فقال: (باب استذكار القرآن وتعاهُده).
          وفي جملة الأحوال أنْ يكون على الدَّابَّة؛ فقال: (باب القراءة على الدابَّة).
          وقد يكون المتعلِّم صبيًّا؛ فقال: (باب تعليم الصِّبيان القرآنَ).
          وقد يحصل لمَن قرأه النِّسيانُ؛ فقال: (باب نسيان القرآن).
          وكان للناس _في تعريف السُّوَر_ طريقان؛ أحدهما: السُّوَر التي يُذكَر فيها كذا؛ فقال: (باب مَن لم يَرَ بأسًا أنْ يقول: سورة البقرة، وسورة كذا وكذا).
          ومن جملة المأمورِ به في القرآن: التَّرتيلُ؛ فقال: (باب التَّرتيل في القرآن، وقوله تعالى: {وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا} [المزمِّل:4])، وكان في التَّرتيل مَدٌّ وتَرجيعٌ، وقد يكون من حسن الصَّوت؛ فقال: (باب مَدِّ القراءة)، ثم: (باب التَّرجيع)، ثم: (باب حُسن الصَّوت)، ثم: (باب مَن أحَبَّ أنْ يَسمع القرآنَ مِن غيره)، ثم: (باب قول المُقرِئِ للقارئ: حَسبُكَ)، ثم: (باب في كَم يُقرأ القرآنُ؟)، ثم: (البُكاء عند قراءة القرآن)، وقد يكون بإخلاصٍ، وقد يكون رياءً؛ فقال: (باب مَن راءَى بقراءة القرآن، أو يأكُل به، أو فَخَر)، ثم: (باب اقرؤوا القرآن ما ائتَلَفت قلوبُكم).