المتواري على أبواب البخاري

باب من لم يكترث بطعن من لا يعلم في الأمراء حديثًا

          ░33▒ باب من لم يكترث لطعن(1) من لا يعلم في الأمراء
          460- فيه ابن عمر: «بعث النبيُّ صلعم بعثاً وأمَّر عليهم أسامة بن زيدٍ، فطُعِن في إمارته(2)، فقال: إن تطعنوا في إمارته فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبل، وايْمُ الله إن كان لخليقاً للإمرة، (وإن كان من(3) أحبِّ الناس إليَّ)(4) وإنَّ هذا لمن أحبِّ الناس إليَّ بعده». [خ¦7187].
          [قلتَ رضي الله عنك:] لعلَّه عنى بقوله: (باب من لم يكترث لطعن(5) من لا يعلم) وعدل عن قوله: (باب عدم الاكتراث) للتنبيه على أنَّ الحال تختلف(6)، فالمنقول عنه (◙ هذا، والمنقول عن عمر ☺) أنَّه اكترث بالطعن على سعدٍ، وسعدٌ مكانته من الدين مشهورةٌ، و لهذا قال له عمر لما اعتذر وتبرَّأ: «ذلك الظنُّ بك(7)».
          والفرق بين الحالين أنَّ النبيَّ صلعم قطع بحال أسامة وبسلامة العاقبة ونجاحها في ولايته، فلم يُعارض العلم طعنٌ، وأمَّا عمر ☺ فإنَّ حاله الظنُّ، والظنُّ(8) لا يَبعُد عنه الطعن، فعمل بالاحتياط، والله أعلم.


[1] في (ع): «بطعن».
[2] رسمت في (ت): «امراته».
[3] في (ت): «لمن».
[4] ليست في (ع).
[5] في (ع): «بطعن».
[6] في (ت): «يختلف».
[7] في (ت) و(ع): «بك يا أبا إسحاق».
[8] في الأصل: «والطعن».