مطلع النيرين المختصر من الصحيحين

مطيع بن الأسود بن حارثة القرشي العدوي

          مُطيعُ بنُ الأسودِ / بنِ حَارِثةَ _وقيلَ: خَارِجةَ_ بنِ نَضْلةَ بنِ عَوفٍ(1) القُرشيُّ العَدَويُّ
          وكان اسمُه: العاصِيَ، فسَمَّاه رسولُ اللهِ صلعم: مُطيعاً، وقالَ لعُمرَ بنِ الخطَّابِ: ((إنَّ ابنَ عمِّكَ العاصيَ ليس بعاصٍ، ولكِنَّه مُطيعٌ)) ورُويَ أنَّ رسولَ اللهِ صلعم جلَسَ على المِنبَرِ، وقالَ للناسِ: ((اجلِسُوا)) فجلَسَ، فلما نزَلَ النَّبيُّ صلعم جاءَ العاصي، فقالَ له رسولُ اللهِ صلعم: ((يا عاصي؛ ما لي لم أرَكَ في الصَّلاةِ؟)) فقال: بأبي أنتَ وأمِّي يا رسُولَ اللهِ، دخَلتُ فسَمِعتُك تقولُ: ((اجلِسُوا)) فجَلَستُ حتى انتَهى إليَّ السَّمعُ، فقال: ((لستَ بالعاصي، ولكِنَّك مُطيعٌ)) فسُمِّيَ: مُطيعاً من يومِئذٍ، ولم يُدرِكْ من العُصاةِ من قُريشٍ الإسلامَ أحَدٌ غيرُ مُطيعِ بنِ الأسودِ هذا، أسلَمَ يومَ فَتحِ مكَّةَ، وهو من المؤلَّفةِ قلوبُهم، وماتَ في خِلافةِ عُثمانَ، وهو أحَدُ السَّبعينَ الذين هاجَرُوا من بني عَديٍّ، وهو والدُ عبدِ اللهِ بنِ مُطيعٍ الذي كانَ أميرَ الناسِ يومَ الحَرَّةِ، أمَّرَه جَميعُ أهلِ المدينةِ حين أَخرَجُوا بني أميَّةَ منها(2).
          وهو من أفرادِ مسلمٍ.
          عنه قالَ: سمعتُ رسُولَ اللهِ صلعم يقول يومَ فتح مكَّة: ((لا يُقتلُ قرَشيٌّ صبراً بعدَ هذا اليومِ إلى يومِ القيامةِ)).


[1] ((وقيل خارجة بن نضلة بن عوف)): ليس في (ز) و(ف).
[2] من قوله: ((وكان اسمه العاصي... إلى قوله: ...أمية منها)): ليس في (ز) و(ف).