مصباح القاري لجامع البخاري

سورة يوسف

          ░░░12▒▒▒ [سورة يوسف]
          قوله: (بالحَبشِيَّة مُتْكاً)؛ أي: بضم الميم وإسكان الفوقانية، لعبهم في الأترنجِ، وقال ابن عُيينة عنه: (كلُّ شيءٍ قُطِعَ بالسِّكِّين) فهو مُتْك، من مَتَكَ الشَّيء: إذا قطعَهُ، فهو أعمُّ من الأول.
          و(المَكُّوكُ) بفتح الميم وشدة الكاف، المكيَالُ الذي فيه ثلاث كيلجات، و({غَيَابَة} [يوسف:10]) بالجرِّ، ثم أعادَ البُخاريُّ الكلام في المتك، أو أرادَ بيان أن ((المتَّكأَ)) اسم مفعولٍ، من الاتِّكَاء، وليس هو مُتْكا بمعنى الأترجِّ، ولا بمعنى طرفِ الفرج، قوله: (وأبطَلَ الَّذِي قالَ: الأُترُجٌّ)؛ أي: قال: باطلاً.
          و(لمَّا احتُجَّ عَليهِم بأنَّ المُتَّكأ مِن نَمَارِقَ فرُّوا إلى أشرَّ منهُ)؛ أي: قالوا: هو طرفُ البظرِ من الفرج، و(ثمَّ)؛ أي: في ذلك المجلس، وفي بعضها: ((ثمة)) و(المُتَّكأ منَ النِّساء)؛ أي: لم تخفض؛ أي: لم تختن، و(أمَّا شَعَفَها)؛ أي: بالعين المهملة، فهو من الشُّعوف، يقال: شَعَفه الحبُّ؛ أي: أحرق قلبه، والضِّغْث في قوله تعالى: {وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا} [ص:44] بمعنى: ملء الكفِّ من الحشيش، لا بمعنى ما لا تأويل له.
          قوله: (معناهُ الرَّجاء)؛ أي: معنى عدم اليأسِ: الرجاء.