مصباح القاري لجامع البخاري

سورة الأنعام

          ░░░6▒▒▒ سُورَةُ الأَنْعَامِ
          ({تُبْسَلَ نَفْسٌ} [الأنعام:70])؛ أي: تُفضَحُ، فكذا أبسلوا: فضحوا، و(الوَقَر) بفتح الواو: الضَّخم، وبكسرها: الحمل، و(الإِسْطَارة) بكسر الهمزة، و(التُّرَّهاتُ) بضم الفوقانية وفتح الراء وتشديدها: الأَبَاطيل، والبأسُ: العذاب والشِّدَّة، والبؤسُ ضدُّ: النعيم.
          و({الصُّورِ})؛ أي: في قوله: {يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ} [الأنعام:73]، و(القِنْو العِذْق) بكسر العين، الكبَاسة، والقنوان للمثنى وللجمعِ (فلِمَ تحرِّمُون) في بعضِها: ((تحرَمُوا)) وحذف النون بلا ناصبٍ، ولا جازمٍ لغة فصيحة.
          و(أبْلَسُوا)؛ أي: أيِسُوا، و({أُبْسِلُوا} [الأنعام:70]) بتقديم السين على اللام؛ أي: أسلَمُوا للهَلَاك ({حُسْبَانًا} [الأنعام:96] مَرامِي) يعني منها: يرمِي بها رُجُوماً للشَّيَاطِين، و(يُقال: عَلَى اللهِ حُسبَانه؛ أي: حِسَابُه) {سَرْمَدًا} [القصص:71] دائماً، وهذه اللفظة في (القِصَص) لا في (الأَنعَام)، فذكرها هنا للمناسبةِ لقوله: {وَجَعَل اللَّيْلَ سَكَنًا} [الأنعام:96].