مختصر الجامع الصحيح للبخاري

سورة {إنا أنزلناه}

          ░░░94▒▒▒ سورة {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ}
          {أَنْزَلْنَاهُ} [القدر:1]: الْهَاءُ كِنَايَةٌ عَنِ الْقُرْآنِ، {أَنْزَلْنَاهُ} مَخْرَجَ الْجَمِيعِ، وَالْمُنْزِلُ هُوَ اللَّهُ، وَالْعَرَبُ تُؤكِّدُ فِعْلَ الْوَاحِدِ فَتَجْعَلُهُ بِلَفْظِ الْجَمِيعِ، لِيَكُونَ أَثْبَتَ وَأَوْكَدَ. وَالْمَطْلِعُ: هو الْمَوْضِعُ الَّذِي يُطْلَعُ مِنْهُ(1) .


[1] في هامش الأصل: «{إنا أنزلناه في ليلة القدر}» {إنا} للتعظيم {أنزلناه}، يعني: القرآن، قال ابن عباس: أنزل القرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ في ليلة القدر إلى بيت العزة، قال المفسرون: هذا البيت في السماء الدنيا، وسميت ليلة القدر؛ لأن القدر العظمة، واختلفوا هل ليلة القدر باقية أم كانت في زمن النبي صلى الله عليه وسلم خاصة على قولين: أصحهما: في شهر رمضان، واختلفوا أي الليالي أخص بها على ستة أقوال: الصحيح أنها ليلة السابع والعشرين، وهو مذهب علي وابن عباس وعائشة وأحمد بن حنبل.