مختصر الجامع الصحيح للبخاري

سورة الفتح

          ░░░48▒▒▒ سُورَةُ الْفَتْحِ
          وَقَالَ مُجَاهِدٌ:{قَوْمًا بُورًا} [الفتح:12] هَالِكِينَ، {سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ} [الفتح:29]: السِّحْنَةُ(1) ، وَقَالَ مَنْصُورٌ، عَنْ مُجَاهِدٍ: التَّوَاضُعُ، {فَاسْتَغْلَظَ} [الفتح:29]: غَلُظَ، {شَطْأَهُ} [الفتح:29]: فِرَاخَهُ، {فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ} [الفتح:29]: السَّاقُ حَامِلَةُ الشَّجَرَةِ.
          وَقَالَ غَيرُهُ:{شَطْأَهُ} [الفتح:29] شَطْءُ السُّنْبُلِ، تُنْبِتُ الْحَبَّةُ عَشْرًا، أَوْ ثَمَانِيًا، وَسَبْعًا، فَيَقْوَى بَعْضُهُ بِبَعْضٍ، فَذَلكَ قَوْلُهُ:{فَآزَرَهُ} [الفتح:29]: قَوَّاهُ، وَلَوْ كَانَتْ وَاحِدَةً لَمْ تَقُمْ عَلَى سَاقٍ، وَهُوَ مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ ╡ لِلنَّبِيِّ صلعم إِذْ خَرَجَ وَحْدَهُ، ثُمَّ قَوَّاهُ بِأَصْحَابِهِ، كَمَا قَوَّى الْحَبَّةَ بِمَا نَبَتَ مِنْهَا.


[1] في هامش الأصل: قوله: «السِّحنة» بكسر السين، هو لين البشرة والنعمة في النظر، وقيل: الحياة، وقيل: الحال.