المتواري على أبواب البخاري

باب ترجمة الحكام وهل يجوز ترجمان واحد؟

          ░40▒ باب ترجمة الحاكم، وهل يجوز ترجمانٌ واحدٌ؟
          وقال خارجة بن زيدٍ عن زيد بن ثابتٍ: «أنَّ النبيَّ صلعم أمره أن يتعلَّم كتاب اليهود حتَّى(1) كتب للنبيِّ صلعم وأقرأه كتبهم إذا كتبوا (له)(2)». [خ¦7195].
          وقال عمر وعنده عليٌّ وعبد الرحمن وعثمان (♥)(3): «ماذا تقول هذه؟».
          قال عبد الرحمن بن حاطبٍ: / «(فقلت)(4): تخبرك بصاحبها الذي صنع بها».
          وقال أبو جَمْرة(5): «كنت أترجم بين يدي ابن عبَّاسٍ وبين الناس».
          وقال بعض الناس: «لا بد للحاكم من مترجمين».
          461- فيه ابن عبَّاسٍ: «أنَّ أبا سفيان أخبره أنَّ هرقل أرسل إليه في ركبٍ من قريشٍ، ثمَّ قال لترجمانه: قل لهم إنِّي سائلٌ هذا، فإن كذبني فكذِّبوه... فذكر الحديث، وقال(6) للترجمان: قل له: إن كان [ما] تقول(7) حقّاً فسيملك موضع قدمَيَّ هاتين». [خ¦7196].
          [قلتَ رضي الله عنك:] وجه الدليل من قصَّة هرقل _مع أنَّ فعله لا يحتجُّ به_ (أنَّ مثل هذا)(8) صُوِّبَ من رأيه، وكثيرٌ ممَّا رآه في هذه القصَّة صوابٌ موافقٌ للحقِّ، فموضع الدليل تصويب حَمَلة الشريعة لهذا وأمثاله من رأيه، وحسن تقصِّيه(9)، ومناسبة استدلاله، (ولكنَّه قُضي عليه فبقي على ضلاله).


[1] في (ت): «حين».
[2] ليست في (ت).
[3] ليست في (ع).
[4] ليست في (ع).
[5] في (ت): «أبو حمزة».
[6] في (ع): «فقال».
[7] في (ت): «يقول».
[8] ليست في (ع).
[9] في (ع): «تفطنه».