التلويح إلى معرفة رجال الصحيح

سهيل بن أبي صالح

          578- (ع) سُهَيْل بن أبي صَالِح ذكوان السمَّان، أبو يزيد مولى جويرية بنت الحارث الأحمسيَّة.
          روى عن: أبيه وابن المُسيَّب.
          وعنه: شعبة والحَمَّادَان وعليُّ بن عاصم.
          وثَّقه خلق، منهم: أحمد والنسائيُّ، وقال ابن معين: هو مثل العلاء بن عبد الرَّحمن وليسا بحجة، وقال أبو حاتم: [يكتب حديثه و] لا يحتجُّ به.
          مات سنة أربعين ومائة، زادها في «الكاشف» على «التهذيب» و«الكمال».
          وهو مولى جويرية بنت الأحمس امرأة من غطفان، وهو أخو صالح وعبد الله ومُحمَّد،
          وحكى ابن طاهر تبعًا للكلاباذيِّ عن الواقديِّ، أنه مات في زمن أبي جعفر، وكانت ولايته في ذي الحجة سنة ست وثلاثين ومائة، إلى ذي الحجة سنة خمسين.(1)
          ووقع في «الكمال» أن البخاريِّ لم يخرِّج له / ومراده استقلالًا، وإلا فقد أخرج له مقرونًا بغيره.
          ولم يذكره الكَلَاباذِي هنا وذكره في آخر كتابه في المتابعات والشواهد وقال.
          روى عنه وعن يحيى بن سعيد الأنصاريُّ مقرونًا به ابن جريج في فضل الصوم في سبيل الله من الجهاد.
          وقال ابن سعد: أبو صالح السمَّان له بَنونَ ثلاث: سهيل وعباد وصالح، وكلهم ثقة.
          قال ابن المديني: مات لسُهيل أخ فوجِد عليه فنسيَ كثيرًا من حديثه.
          وذكره اللالكائيُّ في أفراد مسلم، قال ابن طاهر: والذي لسهيل عند البخاريِّ حديث عبد الرزاق: أخبرنا ابن جريج ويحيى بن سعيد وسهيل بن أبي صالح سمعوا النعمان بن أبي عياش عن أبي سعيد الخدريِّ عن رسول الله قال: «من صام يومًا في سبيل الله باعده الله عن النار سبعين خريفًا». أخرجه مسلم عن عبد الرَّحمن بن بشر عن عبد الرزاق كذلك، والبخاريُّ في الجهاد عن إسحاق بن نصر عن عبد الرزاق كذلك.
          وليس لسهيل في كتابه غير هذا الحديث الواحد.


[1] في «تهذيب التهذيب»: أرَّخه ابن قانع سنة ░138▒.