التلويح إلى معرفة رجال الصحيح

سلمة بن دينار

          539- (ع) سَلَمَةُ بن دِيْنَار، أبو حازم الأحول، الأشقر، الأعرج، الأفزر، التمَّار، المدنيُّ، القاصُّ، الزاهد، الحكيم.
          أحد الأعلام الثقات.
          روى عن: سهل بن سعد وابن المُسيَّب.
          وعنه: مالك وأبو ضمرة وفليح، وابنه عبد العزيز في الوضوء، وغير موضع.
          قال ابن خزيمة: ثقة، لم يكن في زمانه مثله.
          توفي سنة أربعين ومائة، وقيل: سنة خمس وثلاثين، وعليه اقتصر في «الكمال» نقلًا عن خليفة، وقيل: سنة ثلاث وثلاثين، قاله الفلَّاس والترمذيُّ. وقيل: سنة أربع وأربعين.
          وهو مولى الأسود بن سفيان المخزوميِّ، وفي صحبته نظر، ويقال: مولى لبني شجع من بني ليث، وقال بعضهم: أشجع، وهو وهم، ليس في بني ليث أشجع إنما فيهم شجع، قاله أبو عليٍّ الغسانيُّ.
          قال الكَلَاباذِي في أبي حازم هذا: التمار _وهو وهم_ وتبعنا في تعريفه بالتمَّار «التهذيب» والكَلَاباذِي.
          أصله فارسيٌّ، وأمُّه روميِّة.
          قال يحيى بن صالح: قلت لابن أبي حازم: أبوك سمع من أبي هريرة؟ قال: من حدَّثك أن أبي سمع من أحد من الصحابة غير سهل بن سعد فقد كذب.
          ومن كلامه: اشتدت مؤونة الدِّين والدنيا... الدِّين لا تجد عليه أعوانًا؛ والدنيا لا تمدُّ يدك إلى شيء منها إلا وجدت فاجرًا قد سبقك إليه.
          ومن كلامه أيضاً: ليس للمملوك صدق، ولا للحسود راحة، والنظر في العواقب تلقيح للعقول.
          وقال: لا تكون عالمًا حتى يكون فيك ثلاث خصال: لا تبغي على(1) مَنْ فوقك، ولا تحقر من تحتك، ولا تأخذ على عِلمك دنيا.


[1] في الأصل: عليك، والمثبت من «تهذيب الكمال».