التلويح إلى معرفة رجال الصحيح

سعيد بن داود بن سعيد بن أبي زنبر الزنبري

          492- (خت) سَعِيْدُ بن دَاود بن سَعِيد بن أبي زَنْبَرِ الزَّنْبَرِيُّ، أبو عثْمان المدنيُّ.
          سكن بغداد وقدم الريَّ.
          روى عن: مالك وعدَّة.
          وعنه: إبْراهِيم الحربيُّ والرماديُّ.
          ضعَّفه أبو زرعة وغيره.
          وروى عنه البخاريُّ في الأدب، واستشهد به في «الجامع».
          وذكر ابن عديٍّ أن البخاريَّ روى عنه ولم يذكر غيره.
          قال أبو زرعة: حدَّث عن مالك عن أبي الزناد عن خارجة بن زيد، عن أبيه بحديث باطل. ويُحدِّث بأحاديث مناكير عن مالك، وخرَّجه عن رجل عنه، والحديث «أنه عليه [ الصلاة] والسلام أعطى الزبير يوم خيبر أربعة أسهم؛ سهمين للفرس، وسهمًا له، وسهمًا للقرابة».
          وقال الهرويُّ: الزنبريُّ مدنيُّ؛ من خيارهم، كان عند مالك حظيًّا، خصَّه بأشياء من حديثه.
          وقال البخاريُّ في التوحيد من «جامعه» عقب حديث عبيد الله عن نافع عن ابن عمر «إِنَّ اللهَ يَقْبِضُ الْأَرْضَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» الحديث.
          ورواه سعيد عن مالك؛ يعني عن نافع، وروى عنه في الأدب عن مالك عن نافع عن ابن عمر حديث: «إِذَا قَالَ لِلَآخَرِ: كَافِرٌ، فَقَدْ كَفَرَ أَحَدُهُما»(1) الحديث.
          وروى عن مالك عن هشام عن أبيه عن عائشة قصة الإفك، وهو غريب عنه يعدُّ في أفراده، وهو الذي أنكره أحمد عليه فيما رواه الأثرم، وقيل: إن أيُّوب بن عمارة الأنصاريَّ المدنيَّ رواه عن مالك أيضًا.
          وأغفل ترجمته الكَلَاباذِي وابن طاهر وذكره اللالكائيُّ.


[1] هكذا صورتها في الأصل، ولفظ البخاريِّ: ((إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لِأَخِيهِ يَا كَافِرُ، فَقَدْ بَاءَ بِهِ أَحَدُهُمَا)).