التلويح إلى معرفة رجال الصحيح

سعيد بن أبي الحسن، يسارٍ الأنصاري

          490- (ع) سَعِيْدُ بن أبي الحَسَن، يَسَارٍ الأنَصْارِيُّ، مولاهم البَصْرِيُّ.
          أخو الحسن البَصْرِيِّ، مولى زيد بن ثابت ويقال: مولى جابر بن عبد الله.
          روى عن أبي هريرة، وأمه خيرة، وغيرهما.
          وعنه أخوه، وعوف في البيوع وسليمان التيميُّ.
          ثقة.
          قال البخاريُّ: مات قبل الحسن، زاد ابن سعد: سنة مائة، وقال ابن حِبَّان: سنة ثمان ومائة.
          له عن ابن عبَّاس في التصوير، أخرجه البخاريُّ، وليس له عنده غيره، وأخرجه مسلم والنسائي، وليس له عنده غيره، وحديث آخر مرسل.
          وله عن أمِّه عن أمِّ سلمة أنه عليه [الصلاة] والسلام قال لعمار: «تَقْتُلُكَ الفِئَةُ البَاغِيَةُ». رواه مسلم، وهذا جميع ما له عنده.
          وله عن أبي هريرة مرفوعًا: «لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمُ علَى الله مِن الدُّعَاءِ». قال الترمذي: غريب لا نعرفه إلا من حديث عمران القَطَّان، وليس له عنده سواه.
          وحديث آخر مرسل في الشمائل. وأخرجه ابن ماجه أيضًا وليس له عنده غيره.
          وما نقلناه عن ابن سعد هو ما ذكره صاحب «التهذيب» تبعًا «للكمال» وكذا هو في الكَلَاباذِي، والذي فيها بالواو: وكان سعيد بن أبي الحسن مات قبل سنة مائة.
          ووقع في «التهذيب» أن خليفة بن خياط ذكره في الطبقة الثانية من قرَّاء أهل البَصْرِة، وصوابه الثالثة، فإنه ذكره فيها مع أخيه / الحسن، فإن الثانية عنده: من مات قبل المائة إلى الستين والخمسين من الهجرة، ولم يعدَّه من القرَّاء، إنما قال: الطبقة الثالثة من مصر ثم من قريش، ومن أهل اليمن وذكره فيها.
          وقال في «تاريخه»: وبعد المائة مات جماعة؛ منهم سعيد بن أبي الحسن.
          وقال الكَلَاباذِي: مات قبل الحسن، ومات الحسن سنة عشر ومائة.
          وقال ابن طاهر: مات قبل الحسن بسنة.