التلويح إلى معرفة رجال الصحيح

سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري

          530- (ع) سُفْيَانُ بن سَعِيْدُ بن مَسْرُوْق الثَّوْرِيُّ، أبو عبد الله الكوفيُّ.
          من ثور بن عبد مناة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر، وقيل: إنه من ثور هَمْدان والصحيح الأول.
          أحد الأعلام، وعالم العصر وزاهده.
          روى عن: حبيب بن أبي ثابت وسلمة بن كهيل وابن المنكدر.
          وعنه: القَطَّان والفريابيُّ وعليُّ بن الجعد وخلق، في الإيمان وغير موضع.
          قال ابن المبارك: ما كتبتُ عن أفضل منه.
          وقال ورقاء: لم ير سفيان مثل نفسه.
          توفي سفيان سنة إحدى وستين ومائة، عن أربع وستين.
          قال ابن سعد: اجتمعوا على أنه توفي بالبَصْرِة سنة إحدى وستين ومائة.
          قلت: قد ذكر المنتجيليُّ وغيره أنه توفي سنة تسع وخمسين ومائة.
          وفي كتاب الكَلَاباذِي: حكى موسى بن داود عنه؛ يعني عن ابن سعد أنه قال: في سنة ثمان وخمسين إلى إحدى وستين؛ يعني وفاته فهذا ردُّ ابن سعد نفسه على نفسه. /
          ولما ذكر في «التهذيب» كلام ابن سعد وكلام العجليِّ السالف قال: وفي بعض ذلك خلاف. والصحيح ما ذكرنا.
          قال العجليُّ: كان صاحب سنة واتباع، لم يخالفه أحد قطُّ، إلا كان القول قول سفيان، وهو أفقه من ابن عيينة.
          قال بعض الكوفيين: ما زلنا نسمع السائل يسأل عن منزل سفيان يعني للفتيا، وكان من أقول الناس بكلمة شديدة عند السلطان يُتَّقى.
          ويقال: إنه ما رُئي مثلُه، وكان مجرورًا(1) لا يخالطه شيء من البلغم. لا يسمع شيئًا إلا حفظه، حتى كان يُخاف عليه الجذام.


[1] هكذا صورتها في الأصل و «تهذيب الكمال».