التنقيح لألفاظ الجامع الصحيح

حديث: أما إنك قادم فإذا قدمت فالكيس الكيس

          2097- (فَحَجَنَهُ بِمِحْجَنِهِ) بالنون فيهما، والاحتجان: جمع الشيء وضمه إليك افتعال.
          (قَاْلَ: بِكْرٌ أمْ ثَيِّبٌ) بالرفع خبر مبتدأ محذوف، أي: زوجتك، ويجوز النصب بتقدير: تزوجت.
          (إِنَّ لِي أَخَوَاتٍ) منصوب بالكسرة لأنَّه اسم «إن»، ويَسوغ الابتداء بالنكرة لتقديم الخبر عليه.
          (أَمَا إِنَّكَ قَادِمٌ) بتخفيف «أما» وبكسر «إن» وفتحها.
          (فَإِذَا قَدِمْتَ فَالكَيْسَ الكَيْسَ) بنصبهما على الإغراء، قال البخاري فيما سيأتي: أي الولد، وهذا مشكل وله وجهان: أحدهما: أن يكون قد حضَّه على طلب الولد باستعمال الكيس والرفق فيه، إذ كان جابر لا ولد له، أو يكون أمره بالتحفظ والتوقي عند إصابة الأهل مخافة أن تكون حائضًا فيقدم عليها لطول الغيبة وامتداد العزبة، والكيس: شدَّة المحافظة على الشيء (1) .


[1] قال ابن حجر رحمه الله: هذه غفلة عن المراد؛ بل معنى الكيس الجماع، وقد صرح بذلك ابن حبان في «صحيحه» في هذا الحديث، فعلى هذا قول البخاري: «يعني الولد» يعني أن أمره بالجماع المراد به طلب الولد لا مجرد الشهوة.