تغليق التعليق

باب من قتل له قتيل فهو بخير النظرين

          ░8▒ قولُهُ: باب من قُتل له قتيلٌ؛ فهو بخير النَّظرين.
          حدَّثنا أبو نعيم: حدَّثنا شيبان عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة: أنَّ خُزاعة قتلوا رجلًا.
          وقال عبد الله بن رجاء: حدَّثنا حرب عن يحيى: حدَّثنا أبو سلمة: حدَّثنا أبو هريرة: أنَّه عام فتح مكَّة قتلت خُزاعة رجلًا من بني ليث بقتيلٍ لهم في الجاهليَّة، فقام رسول الله صلعم فقال: «إِنَّ اللهََ حَبَسَ عَنْ مَكَّةَ الفِيلَ»؛ الحديث(1) ، وفيه: «إِمَّا أَنْ يُودى، وإِمَّا أَنْ يُقَادَ» [خ¦6880] .
          تابعه عبيد الله عن شيبان في: «الفيل»، وقال بعضهم عن أبي نعيم: «القتلَ» وقال عبيد الله: «إمِّا أن يُقاد أهل القتيل».
          أمَّا حديث عبد الله بن رجاء؛ فقال البيهقيُّ: أخبرنا أبو الحسن بن عبدان: أخبرنا أحمد بن عبيد الصَّفَّار: حدَّثنا هشام بن عليٍّ: حدَّثنا ابن رجاء: حدَّثنا حرب بن شدَّاد: حدَّثنا يحيى بن أبي كثير: حدَّثنا أبو سلمة: حدَّثنا أبو هريرة: أنَّه عام فتح مكَّة قتلت خُزاعة رجلًا من بني ليث بقتيلٍ لهم في الجاهليَّة...؛ الحديث.
          وأمَّا حديث عبيد الله _وهو ابن موسى_ عن شيبان؛ فأخبرناه عبد الرَّحمن بن أحمد بسنده المتقدِّم إلى أبي نعيم: حدَّثنا عبد الله بن محمد(2) بن جعفر: حدَّثنا أحمد بن الحسن بن عبد الملك: حدَّثنا محمَّد بن عثمان بن كرامة: حدَّثنا عبيد(3) الله بن موسى: حدَّثنا شيبان عن يحيى بن أبي كثير: أخبرني أبو سلمة: أنَّ أبا هريرة أخبره: أنَّ خُزاعة قتلوا رجلًا من بني ليث عام فتح مكَّة بقتيلٍ منهم قتلوه، فأُخْبِرَ بذلك رسول الله صلعم، فركب راحلته، فخطب فقال: «إِنَّ اللهَ حَبَسَ عَنْ مَكَّةَ الفِيلَ...»؛ الحديث بطوله.
          رواه مسلم عن إسحاق بن منصور، عن عبيد الله بن موسى به
          وأمَّا من رواه عن أبي نعيم بلفظ: (القتل)؛ بالقاف والتاء المثنَّاة؛ فهكذا قاله محمَّد بن يحيى الذُّهليُّ عن أبي نعيم، وعدَّه النُّقادُ تصحيفًا، وخالفه البخاريُّ وأحمد بن يوسف السلميُّ وجماعةٌ عن أبي نعيم، فقالوا: «الفيل» على الصَّواب.
          قال الجوزقيُّ: أخبرنا أبو حامد بن الشرقيِّ: حدَّثنا محمَّد بن يحيى _هو الذُّهليُّ_: حدَّثنا أبو نعيم: حدَّثنا شيبان به.


[1] (الحديث): ليس في المطبوع.
[2] في المطبوع: (بن موصد).
[3] في المطبوع: (عبد). كتب فوقها في الأصل: (م)؛ يعني: رواه مسلم.