تغليق التعليق

باب شرب اللبن

          ░12▒ قولُهُ في باب شرب اللَّبن.
          وقال إبراهيم بن طهمان عن شُعبة، عن قتادة، عن أنس بن مالكٍ قال: قال رسول الله صلعم: «رُفِعَتْ لي(1) السِّدْرة فَإِذَا أَنَا بِأَرْبَعَةِ أَنْهارٍ: نَهْرَانِ ظَاهِرَانِ، وَنَهْرَانِ بَاطِنَانِ، فَأَمَّا الظَّاهِرَانِ؛ فَالنِّيلُ وَالفُرَاتُ، وَأَمَّا البَاطِنَانِ؛ فَنَهْرَانِ فِي الجَنَّةِ، وأُتِيتُ بِثَلَاثَةِ أَقْدَاحٍ: قَدَحٌ فِيهِ لَبَنٌ، وَقَدَحٌ فِيهِ عَسَلٌ، وَقَدَحٌ فِيهِ خَمْرٌ، فَأَخَذْتُ الَّذِي فِيهِ اللَّبَنَ فَشَرِبْتُ، فَقِيلَ لِي: أَصَبْتَ الفِطْرَةَ أَنْتَ وَأُمَّتُكَ». [خ¦5610]
          وقال هشام وسعيد وهمَّام عن قتادة، عن أنس، عن مالك بن صعصعة، عن النَّبيِّ صلعم في الأنهار؛ نحوه، ولم يذكروا ثلاثة أقداحٍ.
          أمَّا حديث إبراهيم بن طهمان؛ فقرأت على عبد الله بن محمَّد بن أحمد بن عبيد الله: أخبركم محمَّد بن أحمد بن أبي الهيجاء والشَّرف عبد الله بن الحسن بن الحافظ إجازة: أنَّ محمَّد بن عبد الهادي أخبرهم: أخبرنا يحيى بن محمود: أخبرنا محمَّد بن أبي عدنان: أخبرنا محمَّد بن عبد الله: حدَّثنا سليمان بن أحمد: حدَّثنا يعقوب بن إسحاق أبو عوانة النَّيسابوريُّ الحافظ: حدَّثنا محمَّد بن عقيل النَّيسابوريُّ: حدَّثنا حفص بن عبد الله السلميُّ: حدَّثنا إبراهيم بن طهمان مثله سواء، إلَّا أنَّه قال: «رُفِعَتْ إِلَيَّ سِدْرَةُ المُنْتَهَى».
          هكذا أخرجه أبو عوانة [في «صحيحه»] .
          ورواه الإسماعيليُّ عن مكيِّ بن عبدان وأبي عمران الجونيِّ؛ كلاهما عن أحمد بن يوسف السَّلميِّ، عن حفص به.
          وقرأته عاليًا على فاطمة بنت المنجى بدمشق، عن عيسى بن معالي: قيل له: قُرِئَ على كريمة بنت عبد الوهَّاب وأنت تسمع، عن محمَّد بن أحمد بن عمر [قال] : أخبرنا عبد الوهَّاب بن محمَّد بن إسحاق: أخبرنا أبي: أخبرنا محمَّد بن إبراهيم بن الحارث الأنصاريُّ: حدَّثنا محمَّد بن أحمد بن أنس: حدَّثنا حفص بن عبد الله: حدَّثنا إبراهيم بن طهمان: حدَّثنا شُعبة عن قتادة، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلعم: «رُفِعَتْ إِلَيَّ سِدْرَةُ المُنْتَهَى، فَإِذَا أَرْبَعَةُ أَنْهَارٍ: نَهْرَانِ ظَاهِرَانِ، وَنَهْرَانِ بَاطِنَانِ...»؛ وذكر الحديث.
          قال أبو القاسم الطَّبرانيُّ: لم يروه عن شُعبة إلَّا إبراهيم، تفرَّد به حفص، انتهى.
          وأمَّا(2) أحاديث هشام وسعيد وهمَّام؛ فأسندها المؤلف، وتقدَّم الكلام عليها في حديث الإسراء في (بدءِ الخلق).


[1] في المطبوع: (إليَّ).
[2] في المطبوع: (أما).