المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: جاء الفقراء إلى النبي

          378- وحدثنا محمد بن أبي بَكر: حدَّثنا مُعتمر، عن عبيد الله، عن سُميٍّ. [خ¦843]
          وحدثنا إسحاق: أخبرنا يزيد: حدَّثنا وَرقاء، عن سُميٍّ، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: جاء الفقراءُ إلى النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم _قال ورقاء: فقالوا: يا رسول الله_ ذهب أهلُ الدُّثُور من الأموال بالدرجات العلا والنَّعيم المقيم، زاد وَرقاءُ: قال: «وكيف ذلك؟». قال عبيد الله: يصلُّون كما نصلي، ويصومون كما نصوم _زاد ورقاء: ويجاهدون كما نجاهد_ قال عبيد الله: ولهم فضول أموالٍ يحُجُّون بها، ويعتمرون، ويجاهدون، ويتصدقون. قال وَرْقَاء: وليست لنا أموال، قال: «أفلا أخبركم بأمرٍ تُدرِكُون مَن قبلكم، وتسبِقُون مَن جاء بعدكم؟»، زاد عبيد الله: «وكنتم خيرًا من كثيرٍ ممن أنتم(1) بين ظَهرَانيه»، قال وَرقاء: «ولا يأتي أحد بمثل ما جئتم به إلا مَن جاء بمثله، تسبحون في دُبُر كل صلاة عشرًا، وتحمَدُون عشرًا، وتكبِّرون عشرًا». [خ¦6329]
          وقال عبيدُ الله: «تسبِّحون وتَحْمَدُون وتكبِّرُون خلفَ كلِّ صلاةٍ ثلاثًا وثلاثين»، فاختلفنا بيننا، فقال بعضنا: نسبح ثلاثًا وثلاثين، ونحمد ثلاثًا وثلاثين، ونكبر أربعًا وثلاثين، فرجَعْتُ إليه، قال: تقول: سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، حتى يكون منهنَّ كلهنَّ ثلاثٌ(2) وثلاثين.
          وخرَّجه في باب الدعاء بعد الصلاة. [خ¦6329]


[1] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (خيرَ من أنتم).
[2] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (ثلاثًا).