المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: أن أبا هريرة كان يكبر في كل صلاة من المكتوبة وغيرها

          362- قال البخاريُّ: حدثنا ابنُ بكير: حدَّثنا الليث عن عُقيل. [خ¦789]
          وحدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب عن الزهريِّ: أخبرني أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام وأبو سلمة بن عبد الرحمن: أن أبا هريرة كان يكبر في كل صلاة من المكتوبة وغيرها، في رمضان وغيره، فيكبر حين يقوم، ثم يكبر حين يركع، ثم يقول: سمع الله لمن حمده _زاد عُقيل: حين يرفع صُلْبَه من الركعة_ ثم يقول: ربنا ولك الحمد قبل أن يسجد، ثم يقول: الله أكبر حين يهوي ساجدًا، ثم يكبر حين يرفع رأسه من السجود، ثم يكبر حين يسجد، ثم يكبر حين يرفع رأسه من السجود، ثم يكبر حين يقوم من الجلوس في الاثنتين، ويفعل ذلك في كل ركعة حتى يفرغ من الصلاة، ثم يقول حين ينصرف: والذي نفسي بيده؛ إني لأقربكم [شبهًا] بصلاة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، إن كانت هذه لصلاته حتى فارق الدنيا. [خ¦803]
          قالا: وقال أبو هريرة: وكان رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم حين يرفع رأسه يقول: «سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد»، يدعو لرجالٍ فيسميهم بأسمائهم، فيقول: «اللهم؛ أَنجِ الوليد بن الوليد، وسلمة بن هشام، وعيَّاشَ بن أبي ربيعة، والمستضعفينَ من المؤمنين، اللهم؛ اشدد وطأتك على مُضَر، واجعلها عليهم كَسِنِيِّ يوسف». وأهل المشرق يومئذ من مُضَرَ مخالفون له. [خ¦804]