المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: ليس صلاة أثقل على المنافقين من صلاة الفجر

          299- قال البخاريُّ: حدثنا عبد الله بن يوسف: حدَّثنا مالك عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة. [خ¦644]
          (ح): وحدثنا محمد بن بشار: حدَّثنا محمد بن أبي عَدِي(1)، عن شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة. [خ¦2420]
          (ح): وحدثنا عمر بن حفص [خ¦657] : حدَّثنا أبي: حدَّثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «ليس صلاةٌ أثقل على المنافقين من صلاة الفجر والعشاء، لا يطيقونهما، ولو يعلمون ما فيهما؛ لأتوهما ولو حبوًا».
          قال مالك في حديثه: قال: «والذي نفسي بيده؛ لقد هممت أن آمر بحطب فيحطب، ثم آمر بالصلاة، فُيُؤَذَّنَ لها، ثم آمُرَ رجلًا فيؤمَّ الناس، ثم أخالفَ إلى _ زاد حميد: منازل قوم لا يشهدون الصلاة_ فأحرِّقَ عليهم»، قال مالك: «بيوتهم»، وقال الأعمش عن أبي صالح: «ثم آخذَ شُعَلًا من النار، فأحرِّقَ على من لا يخرج إلى الصلاة يَقدِرُ».
          زاد مالك: «والذي نفسي بيده؛ لو يعلم أحدهم أنه يجد عرقًا سمينًا / ، أو مِرْمَاتين حسنتين(2) ؛ لَشَهِدَ العِشَاء».
          وخرَّجه في باب فضل صلاة العشاء في الجماعة، وباب إخراجِ أهل المعاصي والخصوم من البيوت بعد المعرِفة [خ¦2420]، قال فيه: وقد أخرج عمر أختَ أبي بكر حين ناحت. [خ¦657]


[1] في الأصل: (علي).
[2] حاشية في الأصل: (ظلف، وقيل: سهم).