المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: قال: لا أحد أغير من الله

          2532- قال البخاريُّ: حدثنا سليمان بن حرب: حدَّثنا شعبة، عن عمرو بن مُرَّة، عن أبي وائل، عن عبد الله ورفعه قال: «لا أحد أغير من الله». [خ¦4637]
          قال البخاريُّ: وحدثنا موسى بن إسماعيل [خ¦7416] : حدَّثنا أبو عوانة: حدَّثنا عبد الملك، عن وَرَّاد كاتب المغيرة _يعني: عن المغيرة_ قال: قال سعد بن عبادة: لو رأيت رجلًا مع امرأتي؛ لضربته بالسيف غير مُصفَحٍ، فبلغ ذلك رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فقال: «أتعجبون(1)من غَيرة سعد، والله لأنا أغير منه، والله أغير مني، ومن أجل غيرة الله حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ولا أحد أحب إليه العذر من الله؛ من(2)أجل ذلك بعث المنذرين والمبشرين، ولا أحد [أحب] إليه المِدْحة من الله، ومن أجل ذلك وعد الله الجنة».
          وقال أبو وائل: «ولذلك(3)مدح نفسه».
          قال البخاريُّ: وقال عبيد الله بن عمرو، عن عبد الملك: «لا شخص أغير من الله».
          وخرَّجه في باب الغيرة، وفي تفسير قوله تعالى: {قل إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ} [الأعراف:33]، وفي باب من رأى مع امرأته رجلًا فقتله، وباب قوله: {وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ} [الأنعام:151]، وباب قوله: {وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ}[آل عمران:28]. [خ¦5220] [خ¦4637] [خ¦6846] [خ¦4634] [خ¦7403]


[1] كذا في الأصل، وهي رواية أبي ذرٍّ، وفي «اليونينية»: (تعجبون).
[2] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (ومن).
[3] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (فلذلك).