المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

باب صفة الجنة وأنها مخلوقة

          ░6▒ باب صفة الجنة وأنها مخلوقة
          وقال أبو العالية: مطهَّرة من البولِ والحيضِ والبُزاقِ، {كُلَّمَا رُزِقُوا}: أُتوا بشيءٍ ثم أُتوا بآخَرَ، {قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا}: أُوتينا {من قبلُ وَأُتُوا بِهِ متشابهًا} [البقرة:25] : يشبهُ بعضهُ بعضًا ويختلفُ في الطُّعم، {قُطُوفُهَا}: يقطفونَ كيفَ شاؤوا. {دَانِيَةٌ} [الحاقة:23] : قريبةٌ، {الْأَرَائكِ} [الكهف:31] : السُّرُر.
          وقال الحسن: النَّضرَةُ في الوجهِ والسُّرورُ في القلبِ، وقال مجاهدٌ: {سَلْسَبِيلًا} [الإنسان:18] : حديدَةُ الجِرْيَة، {غَوْلٌ} [الصافات:47] : وَجعُ بطن(1)، {يُنزَفُونَ} [الصافات:47] : لا تذهبُ عُقُولهمْ. وقال ابن عباس: {دِهَاقًا} [النبأ:34] : ممتلئًا، {كَوَاعِبَ} [النبأ:33] : نواهدَ، الرحيقُ: الخمرُ، التَّسنيمُ: أعلى(2) شرابِ أهلِ الجنة، {خِتَامُهُ}: طينهُ {مِسكٌ} [المطففين:26]، {نَضَّاخَتَانِ} [الرحمن:66] : فيَّاضتان، {موْضُونَةٍ} [الواقعة:15] : منسوجةٌ، منهُ: وَضِينُ النَّاقة، والكُوبُ: ما لا أُذُنَ له ولا ُعُرْوَة، والأباريقُ ذواتُ الآذانِ والعُرَى، {عُرُبًا} [الواقعة:37] : مُثقَّلةً، واحدتها عَرُوبٌ؛ مثلُ صَبورٍ وصُبُرٍ، يسميها أهل مكة العَرِبَةَ، وأهل المدينة: الغَنِجَةَ، و [أهل] العِراق: الشَّكِلَة.
          وقال مجاهد: (رَوْحٌ): جَنَّةٌ ورَخَاء، و(الرَّيحانُ): الرزقُ، و(المنضودُ): الموز، و(المخضودُ): الموقرُ جَملًا، يقال أيضًا: لا شَوْك فيه، والعُرُبُ: المتَحبِّبَاتُ إلى أزواجهنَّ، يقال: {مَسْكُوبٍ} [الواقعة:31] : جارٍ، {وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ} [الواقعة:34] : بعضها فوق بعضٍ، {لَغْوًا} [الواقعة:25] : باطلًا، {تَأثِيمًا} [الواقعة:25] : كذبًا، {أَفْنَانٍ} [الرحمن:48] : أغصان، {وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ} [الرحمن:54] : ما يُجتنى قريب، {مُدْهَامَّتَانِ} [الرحمن:64] : سوداوَان من الرِّي.


[1] كذا في الأصل، وهي رواية أبي ذرٍّ، وفي «اليونينية»: (البطن).
[2] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (يعلو).