المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: تلك الروضة الإسلام وذلك العمود عمود الإسلام

          1756- قال البخاريُّ: حدثنا عبد الله بن محمد الجعفي: حدَّثنا الحرمي بن عمارة: حدَّثنا قرة بن خالد عن محمد بن سيرين قال: قال قيس. [خ¦7010]
          وحدثنا الجعفي: حدَّثنا أزهر السمان، عن ابن عون، عن محمد، عن قيس بن عباد قال: كنت جالسًا في مسجد المدينة، فدخل رجل على وجهه أثر خشوع، فقالوا: هذا رجل من أهل الجنة، فصلى ركعتين تجوز فيهما ثم خرج، وتبعته فقلت: إنك حين دخلت المسجد قالوا: هذا رجل من أهل الجنة. قال: والله ما ينبغي لأحد أن يقول ما لا يعلم، وسأحدثك لم ذلك؟ رأيت رؤيا على عهد رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فقصصتها عليه، رأيت كأني في روضة ذكر من سعتها وخضرتها، وسطها عمود من حديد، أسفله في الأرض وأعلاه في السماء، وفي أعلاه عروة، فقيل لي: ارْقَه، فقلت: لا أستطيع، فأتاني مِنْصفٌ. قال قرة: والمنصف: الوصيف. قال ابن عون: فرفع ثيابي من خلفي، فرقيت حتى كنت في أعلاها، فأخذت بالعروة. فقيل لي: استمسك، فاستيقظت وإنها لفي يدي، فقصصتها على النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم فقال: «تلك الروضة الإسلام، وذلك العمود عمود الإسلام، وتلك العروة الوثقى، فأنت على الإسلام حتى تموت».
          وذلك الرجل عبد الله بن سلام.
          وقال قرة: فقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «يموت عبد الله وهو آخذ بالعروة الوثقى».
          وخرَّجه في باب مناقب عبد الله بن سلام. [خ¦3813]