المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: نقركم ما أقركم الله

          1492- قال البخاريُّ: حدثنا أبو أحمد: حدثنا محمد بن يحيى أبو غسان الكناني: حدثنا مالك، عن نافع عن ابن عمر قال: لما فَدَع أهل خيبر عبد الله بن عمر قام عمر خطيبًا فقال: إن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم كان عامل يهود خيبر على أموالهم وقال: «نقركم ما أقركم الله».
          وإن عبد الله بن عمر خرج إلى ماله هناك، فَعُديَ عليه من الليل فَفُدعت يداه، وليس لنا هناك عدو غيرهم، هم عدونا وتهمتنا، وقد رأيتُ إجلاءهم، فلما أجمع عمر على ذلك؛ أتاه أحد بني أبي الُحقيق فقال: يا أمير المؤمنين؛ أتخرجنا وقد أقرنا محمد وعاملنا على الأموال / وشرط ذلك لنا؟ فقال عمر: [أظننت] أني نسيت قول رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «كيف بك إذا أخرجت من خيبر تعدو بك قَلُوصك ليلة بعد ليلة؟!» فقال: كانت هذه هزيلة من أبي القاسم، فقال: كذبت يا عدو الله، فأجلاهم عمر وأعطاهم قيمة ما كان لهم من الثمر مالًا، وإبلًا، وعروضًا من أقتاب وحبال وغير ذلك. [خ¦2730]