المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: كنت أفتل القلائد للنبي فيقلد الغنم

          778- حدثنا أبو نعيم: حدَّثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود. [خ¦1701]
          وحدثنا أبو النعمان: حدَّثنا(1) الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة قالت: كنت أفتل القلائد للنبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم فيقلد الغنم. [خ¦1702]
          قال المهلب: خالفه أبو نعيم عن الأعمش، فقال: قالت: أهدى النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم مرة غنمًا.
          وخالفه منصور؛ قال البخاريُّ: حدثنا أبو النعمان: حدَّثنا حماد: حدَّثنا منصور بن المعتمر.
          وحدثنا محمد بن كثير قال: أخبرنا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة قالت: كنت أفتل قلائد الغنم / للنَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، فيبعث بها، ثم يمكث حلالًا. [خ¦1703]
          وحدثنا عمرو بن علي: حدَّثنا معاذ بن معاذ: حدَّثنا ابن عون، عن القاسم، عن أم المؤمنين قالت: فتلت قلائدها من عِهْنٍ كان عندي.
          وخرَّجه في باب القلائد من العهن. [خ¦1705]
          قال المهلب:
          الوهم على ما خرجه البخاري من الأسانيد في هذا الباب في تقليد الغنم على عبد الواحد كما يوجبه الاعتبار، لأن أبا نعيم خالفه عن الأعمش فقاومه، وخالفه منصور وغيره عن إبراهيم، فقال: قلائد الغنم؛ يعني: من الغنم، كما روت الأئمة مثل مالك والليث والزهري، عن عروة وعمرة، وعبد الرحمن بن القاسم، عن عائشة؛ كلهم قال عنها: فتلت قلائد هدي رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وبيَّنه القاسم فقال: قلائد بُدن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم؛ فانظره في المصنفات والمسانيد تجده، وقد قال ابن عمر: لا تقلد الغنم.


[1] زيد في الأصل: (عبد الواحد عن)، والمثبت موافق لما في «البخاري».