المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: قد حج النبي فأخبرتني عائشة

          738- قال البخاريُّ: حدثنا أحمد: حدَّثنا ابن وهب قال: أخبرني عمرو عن محمد بن عبد الرحمن بن نوفل القرشي: أنه سأل عروة بن الزبير فقال: قد حج النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم، فأخبرتني عائشة أنه أول شيء بدأ به حين قدم أنه توضأ ثم طاف بالبيت، ثم لم تكن عمرة، ثم حج أبو بكر فكان أول شيء بدأ به الطواف بالبيت، ثم لم تكن عمرة، ثم عُمَر مثل ذلك، ثم حج عثمان فرأيته أول شيء بدأ به الطواف بالبيت، ثم لم تكن عمرة، ثم معاوية وعبد الله بن عمر، ثم حججت مع أبي الزبيرِ، فكان أول شيء بدأ به الطواف بالبيت، ثم لم تكن عمرة، ثم رأيت المهاجرين والأنصار يفعلون ذلك، ثم لم تكن عمرة، ثم آخِرُ من رأيت فعل ذلك ابن عمر، ثم لم ينقضها عمرة، وهذا ابن عمر عندهم فلا يسألونه، ولا أحد ممن مضى، ما كانوا يبتدئون(1) بشيء حتى يضعوا أقدامهم من الطواف بالبيت، ثم لا يحلون، وقد رأيت أمي وخالتي حين تقدمان لا تبتدئان بشيء أول من البيت تطوفان به، ثم لا تحلان(2)، وقد أخبرتني أمي أنها أحلت هي وأختها والزبير وفلان وفلان بعمرة، فلما مسحوا الركن؛ حلوا.
          وخرَّجه في باب الطواف على وضوء. [خ¦1641]


[1] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (يبدؤون).
[2] في الأصل: (يقدمان... يبتدئان...يطوفان...يحلان)، والمثبت موافق لما في «اليونينية».