المتواري على أبواب البخاري

باب [ما يستثنى من حكم الموات]

          (من)(1) كتاب إحياء الموات
          ░16▒ باب /
          359- فيه ابن عمر(2): «أنَّ النبي صلعم أُتي(3) في مُعَرَّسه وهو بذي الحليفة، فقيل له: إنَّك ببطحاء مباركة، قال موسى: وقد أناخ بنا سالم بالمناخ الذي كان (عبد الله ينيخ به يتحرى مُعرَّس)(4) رسول الله صلعم ». [خ¦2336].
          360- [وفيه ابن عباس عن عمر عن النبي صلعم ] قال: «أتاني الليلة آت من ربي ╡ وهو بالعقيق أن صَلِّ في هذا الوادي المبارك، ثم قل: عمرة في حجة». [خ¦2337].
          [قلتَ رضي الله عنك:] ظنَّ الشارح أنَّه أراد(5) المعرَّس بالأوقاف النبوية فقال: هذا لا يقوم على ساق. ووهِم الشارح، وغرضه غير هذا، وهو أنَّه لما ذكر إحياء الموات والخلاف فيها، وهل يتوقف مطلقاً على إذن الإمام أو لا(6)، أو يفصل بين(7) القريب والبعيد؟، نبَّه على أنَّ هذه البطحاء التي عرَّس فيها النبي(8) صلعم وأُمر بالصلاة فيها وأُعْلِمَ أنها مباركة لا تدخل في(9) الموات الذي(10) يُحيى ويُملك؛ لما ثبت لها من خصوصية التعريس فيها، فصارت كأنَّها وقف على أن يقتدى فيها به صلعم ، فلو ملكت(11) بالإحياء لمنع مالكها الناس التعريسَ(12) بها.


[1] ليست في (ع).
[2] زاد في (ز):«عن أبيه» !.
[3] رسمت في (ز): «أوتي».
[4] ليست في (ع).
[5] في (ت) و(ع): «أراد إلحاق».
[6] في (ت): «أولاً».
[7] في الأصل: «من»، وفي (ع): «ويفصل بين».
[8] في (ع): «الرسول».
[9] في (ع): «فيه».
[10] في (ت) و(ع): «التي».
[11] في الأصل: «ملك».
[12] في (ت) و(ع): «من التعريسِ».